نفى الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، وجود مواد سامة بأدوية الكحة في مصر، وذلك بعد تحذير منظمة الصحة العالمية، من احتواء أدوية السعال الهندية والإندونيسية، على مواد سامة تسببت في وفاة 300 طفل.
وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر جديدة»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور عبر فضائية «ETC»، مساء الثلاثاء، إن صناعة الدواء لها ضوابط ومعايير ومحاذير، مؤكدًا أن مصر تراعي بيان التركيب الدوائي بالتفصيل.
وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية تجري تحليلًا للعينات المختلفة من الأدوية المنتجة بصورة دورية، قائلًا إن المادة التي حذرت منها الصحة العالمية، لا تستخدمها مصانع الأدوية بمصر.
وأوضح رئيس شعبة الأدوية، أن بعض المصانع والشركات في الدول الأخرى، تستخدم مادة إيثيلين جلايكول – التي حذرت منها الصحة العالمية – في إذابة المواد الفعالة للأدوية؛ لأنها رخيصة الثمن.
واستطرد: «التقرير أشار إلى أن الأدوية المرصودة أنتجت في دول مجاورة أو أماكن تصنيع مغشوشة أو مجهولة المصدر»، محذرًا المواطنين من شراء المكملات الغذائية، ومستحضرات العناية بالبشرة، والأدوية غير معلومة المصدر، من مواقع التواصل.
وذكر أن مصر حريصة على التأكد من مصدر المادة الخام، والمواد المساعدة والحاصلة على تصاريح من الجهات الرسمية، مختتمًا: «هيئة الدواء شبه تعيش في المصانع، تتابع كل خطوة وتحلل العينات بصورة دورية، ولو رصدت منتجات غير جيدة يتم إعدامها، واتخاذ إجراءات صارمة بحق المصنع».
وتجري منظمة الصحة العالمية تحقيقات واسعة، حول احتواء أدوية السعال الهندية والإندونيسية على مواد سامة تسببت في وفاة 300 طفل بعد تناولها.
وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى الحصول على مزيد من المعلومات حول المواد الخام المحددة التي استخدمتها 6 مصانع في الهند وإندونيسيا، لإنتاج أدوية السعال المرتبطة بالوفيات الأخيرة.