فشل حزب المحافظين البريطاني في الوفاء بالوعد المتعلق بمساعدة الشباب عن طريق بناء 300 ألف منزل جديد سنويا، وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة حاليا إلى زيادة صعوبة شراء منزل، كما أن إقبال الملاك على تمرير الزيادات في تكاليف الاقتراض للمستأجرين سيجعل ملايين الناخبين من فئة الشباب عاجزين عن سداد الإيجارات المرتفعة.
وتخوف بعض حلفاء رئيس الوزراء البريطاني من أعضاء حزب المحافظين من تبعات انهيار حلم الناخبين البريطانيين في جمع الأموال التي تكفي لشراء منزل أكبر حجما وتوريثه للأبناء، وبحسب تقرير لوكالة بلومبرج، حافظ كل زعيم محافظ على التعهد لناخبيه بأن عملهم بجد سيقودهم إلى جمع الأموال التي تكفي لشراء منزل أكبر، لكن يبدو أن حزب المحافظين بقيادة ريشي سوناك العائد إلى سدة الحكم بعد تغيبه لفترة تصل إلى ثلاثة عشر عاما لم يعد قادرا على التعهد بهذا الأمر.
ويتخوف المشرعون المنتمون إلى حزب المحافظين البريطاني من أن تؤدي الأزمة الحالية إلى تحطيم آمال ملايين البريطانيين في شراء منزل ومن خسارة أصوات الناخبين في الانتخابات المزمع عقدها عام 2024.
من المتوقع أن تزيد الفائدة بنحو الضعف على أكثر من 800 ألف شخص ممن يجددون عقود رهونهم العقارية في عام 2023، مع انتهاء حقبة القروض الرخيصة.
ستكون هذه الكارثة أكثر إيلاما لملاك المنازل من أصحاب قروض الرهن العقاري الأكبر، وهو ما يعد بتحطيم طموحات أبناء الطبقة الوسطى في جنوب شرق إنجلترا الداعمين لحزب المحافظين، وسيحتاج مقترضو الرهون العقارية بقيمة 500 ألف جنيه إسترليني إلى سداد مدفوعات شهرية بأكثر من ألف جنيه إسترليني.