أكدت حكومة المملكة المتحدة أنها واثقة من قدرتها على امتلاك ما يكفي من الطاقة للنجاة خلال الشتاء المقبل، إذ تعمل تدفقات الغاز الطبيعي المسال على تعزيز الإمدادات وكبح الطلب.
وقال وزير الأعمال والطاقة، غرانت شابس في مقابلة أجراها في الرياض، أن الأسواق وجدت طرقاً تمكنها من تقديم مزيدٍ من الغاز الطبيعي المسال. تابع: "السؤال ليس كما كان الناس يقولون في البداية، هل ستطفأ الأضواء، بل ما هي التكلفة؟ وأعتقد أن السوق سيجد حلولاً".
مثل الدول الأخرى في كافة أنحاء أوروبا، فإن بريطانيا دعت المنازل والشركات للحد من استخدام الغاز والطاقة لأن أنظمتها للطاقة تواجه أضيق شتاء منذ 7 أعوام.
هذه التخفيضات، بجانب الطقس المعتدل وواردات الغاز الطبيعي المسال الوفيرة، ساعدت في تخفيف الأزمة، مع انخفاض أسعار الغاز بالمملكة المتحدة بنسبة 70% منذ أغسطس.
يخفف ذلك بعض الضغط المفروض على صُنّاع السياسة الذين سارعوا لضمان إمدادات كافية من الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. مع ذلك، قد يكون من الصعب والمكلف ملء خزانات الغاز قبل الشتاء المقبل دون تدفقات خطوط الأنابيب القادمة من موسكو.
رغم أن شركة "سنتريكا" (Centrica) أعادت فتح موقع التخزين الرئيسي في البلاد في أكتوبر، ما تزال المملكة المتحدة تمتلك سعة أقل على تخزين الغاز مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى.
غالباً ما تعتمد بريطانيا على واردات الطاقة القادمة من دول الجوار لضمان الإمدادات الكافية، لكن هذا أصبح أكثر صعوبة خلال العام الماضي، حيث عانى الأسطول النووي الفرنسي العملاق من انقطاعات متعددة.
قال شابس يوم الأربعاء: "سأبحث عن فرص للتخزين"، بالرغم من أن "علاقاتنا جيدة جداً في الواقع". أوضح أن "هذه المرونة السوقية هي الأمر الذي سيساعدنا. وما نحتاج إليه هو الاستمرار في دفع إنتاج الطاقة والتخفيضات في الاستخدام للتأكد من أن وضعنا جيد عند مواجهة الشتاء المقبل".