صندوق النقد: مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسط بمصر تدعم الشمول المالي وزيادة منح الائتمان


الثلاثاء 10 يناير 2023 | 04:48 مساءً
صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي
فاطمة إمام

توقع صندوق النقد الدولي أن يكون تأثير انخفاض سعر صرف الجنيه على مخاطر الائتمان للبنوك معتدلاً بالنظر إلى قروض العملات الأجنبية المحدودة من قبل الشركات والأسر، مضيفًا «تشير تقارير الضغط التنظيمية للبنك المركزي المصري إلى وجود احتياطيات كافية لرأس المال والسيولة في ظل صدمات كبيرة ومشتركة لسعر الصرف وأسعار الفائدة. وسيواصل البنك المركزي مراقبة التطورات في القطاع المصرفي بعناية من أجل معالجة أي قضايا ناشئة في الوقت المناسب».

وأضاف أن الحكومة المصرية تحرص على تعزيز التعميق والشمول المالي مع احتواء مخاطر الائتمان، موضحًا أن مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تتطلب توجيه 25% من قروض البنوك إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة تدعم التعميق المالي من خلال تشجيع المزيد من الوصول إلى الائتمان للقطاع الخاص.

وأشار إلى أن البنك المركزي المصري سيواصل مراقبة نقاط الضعف المحتملة على مستوى النظام وكل بنك على حده عن كثب لضمان بقاء النمو والعمليات ضمن قدرتها على تحمل المخاطر ، بما في ذلك البنوك المملوكة للدولة، والتي شهدت نموًا سريعًا للغاية في ميزانياتهم على مدار العامين الماضيين.

على وجه التحديد ، الانخفاض الحاد في الأصول غير المصرفية للبنوك منذ بداية السنة المالية 2021/22 وإصدار شهادات الودائع لمدة عام واحد من قبل البنوك المملوكة للدولة بما يعادل حوالي 10 % من الناتج المحلي الإجمالي عند ما يقرب من 5 نقاط مئوية فوق معدل سندات الخزانة لأجل عام واحد، تثير المخاوف.

وتحقيقا لهذه الغاية ، ستسعى السياسات في إطار البرنامج إلى ضمان معالجة أي قصور في إدارة المخاطر. في المقام الأول ، (1) المراقبة الشهرية للصفقات غير المالية الوطنية لكل بنك من البنوك في إطار البرنامج ستوفر إشارات مبكرة عن أي ضعف في الحوكمة وإدارة المخاطر ، فضلاً عن الاختلالات الأوسع في سوق العملات الأجنبية ، و (2) للحد من الحالات الطارئة المخاطر على ميزانيته العمومية ، خلال العام المقبل ، سيضع البنك المركزي برنامجًا لتقليل الإنكشاف على البنوك العامة من خلال حيازات الديون الثانوية وملكيتها في شركة ضمان مخاطر الائتمان ، والتي تدعم إقراض البنوك للشركات الصغيرة والمتوسطة.

تماشياً مع الجهود المبذولة لتعزيز الشفافية والتواصل ، سينشر البنك المركزي تقارير نصف سنوية عن الاستقرار المالي ، بما في ذلك الترجمة إلى اللغة الإنجليزية لتعزيز الاستثمار الأجنبي ، والتأكد من إصدار جميع التعليمات والإرشادات للبنوك من خلال قنوات الإخطار المكتوبة الرسمية لتجنب سوء التفسير. بعد المساعدة الفنية من صندوق النقد الدولي ، سيتم تعزيز شبكات الأمان المالي بشكل أكبر من خلال إنشاء وحدة مخصصة لحل المشكلات المصرفية في البنك المركزي المصري.