بعد أسوأ بداية سنوية.. أسعار النفط تنتعش في مستهل تعاملات الخميس

انتعشت أسعار النفط مع بداية تعاملات اليوم الخميس، بعد انخفاضها أكثر من 9% في مستهل العام الجديد في أسوأ بداية سنوية منذ أكثر من 30 عاما.

واستغل المستثمرون التراجع لشراء العقود الآجلة بناء على توقعات ببقاء الطلب على الوقود مستقرا في الأجل الطويل، وجاء الانتعاش بعد انخفاضات حادة ليومين مع شعور المستثمرين بالقلق من ركود عالمي محتمل وفيما بدت المؤشرات الاقتصادية قصيرة الأجل في أكبر مستهلكين للنفط في العالم، الولايات المتحدة والصين، ضعيفة.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 59 سنتا إلى 78.43 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 سنتا إلى 73.53 دولار للبرميل.

أسوأ بداية سنوية للنفط في 30 عاما

هبط برنت والخام الأمريكي، خلال الجلستين السابقتين، بأكثر من 9% في أكبر خسارة خلال يومين في بداية عام منذ يناير عام 1991، وفقا لبيانات رفينيتيف أيكون، وأثرت بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة على الأسعار في الجلسة السابقة.

وكشف معهد إدارة التوريدات أن التصنيع الأمريكي سجل المزيد من الانكماش في ديسمبر منخفضا للشهر الثاني على التوالي إلى 48.4 من 49.0 في نوفمبر، ليسجل أضعف قراءة منذ مايو 2020.

وأظهر مسح أجرته وزارة العمل الأمريكية أن فرص العمل الشاغرة انخفضت 54 ألفا إلى 10.458 مليون فرصة في اليوم الأخير من نوفمبر، مما أثار مخاوف من أن يستغل البنك المركزي الأمريكي، سوق العمل الشحيح سببا لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وسجلت مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفاعا بنحو 3.3 مليون برميل الأسبوع الماضي بينما قفزت مخزونات البنزين 1.2 مليون برميل وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي.

وفي الصين، قال مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية إن البيانات تظهر عدم العثور على متحور جديد لفيروس كورونا هناك، لكن الدولة لا تقدم الأعداد الحقيقية لمن لقوا حتفهم نتيجة التفشي السريع للفيروس في الآونة الأخيرة.

وأدت المخاوف من الاضطرابات الاقتصادية في ظل تفشي كوفيد-19 في أنحاء الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، لزيادة التشاؤم حيال أسعار النفط، بينما عززت الحكومة الصينية حصص تصدير المشتقات النفطية في الدفعة الأولى لعام 2023، مما يشير إلى توقعات بضعف الطلب المحلي.