مؤشر النشاط الصناعي الأمريكي يتراجع للشهر الثاني على التوالي في أكبر هبوط سنوي

شهد نشاط التصنيع في الولايات المتحدة انكماشا للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر، مسجلا أكبر هبوط سنوي في المؤشر الرئيسي للمصانع منذ 2008، مما يساعد في تهدئة ضغوط الأسعار بشكل أكبر.

وهبط مؤشر النشاط الصناعي الذي يصدره «معهد إدارة العرض» إلى 48.4 نقطة الشهر الماضي، وهو أدنى مستوياته منذ مايو 2020، منخفضاً من 49 نقطة في نوفمبر.

ووفقا لبيانات نشرت، الأربعاء، فإن القراءات أدنى مستوى الـ50 نقطة تشير إلى انكماش، ويتماشى هذا الرقم مع أوسط التقديرات في مسح أجرته «بلومبرغ» لآراء المحللين الاقتصاديين.

وتراجع مؤشر «معهد إدارة العرض» 10.4 نقطة في 2022، وهو أكبر تراجع سنوي منذ الركود الكبير. مقياس مؤشر مديري المشتريات الصادر عن المعهد الذي يقيس أسعار المواد الخام تراجع للشهر التاسع على التوالي، وهي أطول فترة من الانخفاض منذ 1974-1975.

وانكمش مؤشرا الطلبيات الجديدة الإنتاج، الشهر الماضي، إذ تراجع كل منهما إلى أضعف مستوياته منذ مايو 2020، وأشار إلى المزيد من التراجع في الطلب، وانكمشت أيضا مقاييس الصادرات والواردات.

أعلن 13 قطاعاً تصنيعياً عن انكماش خلال الشهر الماضي، على رأسها المنتجات الخشبية والمعادن المصنعة والكيماويات والورق. أما القطاعات التي شهدت نمواً فكانت المعادن الأساسية والنفط فقط.

معاً، تبرز البيانات كيف أن التحول في تفضيلات إنفاق المستهلكين تجاه الخدمات وبعيداً عن السلع، مقترناً بارتفاع أسعار الفائدة وضعف النشاط الاقتصادي على المستوى العالمي، على المصانع.

دفع الطلب المنكمش، مقترناً بتراجع القيود على سلاسل التوريد، مؤشر توريدات الموردين إلى 45.1 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2009، وتشير قراءة دون مستوى الـ50 نقطة إلى توقيتات تسليم أسرع.

كانت إحدى النقاط الإيجابية في تقرير الأربعاء هي التراجع المستمر في تكاليف مستلزمات الإنتاج، وانخفض مقياس الأسعار المدفوعة للمواد الخام إلى 39.4 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2020.