«سوديك».. ¼ قرن من النجاح والتميز المتواصل (حوار)


المهندس ماجد شريف: نستهدف التوسع في السوق المصري بطرح العديد من المشروعات المتنوعة

الاثنين 02 يناير 2023 | 03:05 مساءً
المهندس ماجد شريف العضو المنتدب لشركة سوديك
المهندس ماجد شريف العضو المنتدب لشركة سوديك
صفاء لويس - أشرف العمدة

استحواذ الدار على سوديك فتح شهية المستثمرين العرب للسوق المصري

سوديك أسرع مطور للأراضى الاستثمارية.. و44% من مبيعاتها الإجمالية من مشروع June الساحل

قواعد راسخة ضاربة بجذورها في عمق الإنجازات، وعوامل نجاح تجمعت لتشكيل كيانًا هو الأسرع في تنمية الأراضي الاستثمارية، تراكم الخبرات والقوة المالية والفنية، جعل منها عملاقًا تربع على هرم السوق العقارى لأكثر من 25 عامًا، لكونها نموذجًا استثماريًا فريدًا وبوابة لجذب كبار المستثمرين العرب الذين يرون في السوق المصري فرصة تنموية واستثمارية واعدة ترضي تطلعاتهم.

ولعل استحواذ تحالف شركة «الدار العقارية الإماراتية» على شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك»، بنسبة 85.5% من جملة أسهم الشركة بقيمة إجمالية للصفقة تصل لـ6.1 مليار جنيه، يعد شهادة ثقة لقوة السوق العقاري المصري بل ويمنحه نظرة إيجابية، خاصة فيما يتعلق بمدى جاذبيته لمزيد من الاستثمارات على مستوى البلدان العربية، بل والشرق أوسطية أيضا ويضمن لـ«سوديك» تقديم منتج مختلف ومتميز، يجمع ما بين الجودة والرفاهية التي تحقق رغبات العملاء.

طموحات وتطلعات «سوديك» لا تتوقف، فالشركة التي ترى في الاستحواذات فرصة لتكوين كيان هو الأقوى والأجدر لقيادة السوق العقاري، أبدت رغبتها في الاستحواذ بشكل كامل على شركة أوراسكوم العقارية، وبلغت العرض المقدم قيمة2.46 مليون جنيه، هذا بخلاف عرض الاستحواذ على شركة مدينة نصر والمقدر بقيمة 6.18 مليار جنيه وذلك في إطار خطتها التوسعية الطموحة بما يتناسب مع الكيان الجديد، ومواصلة تعظيم محفظتها من المشروعات العقارية، وزيادة قاعدة عملائها، مستندة على قوتها المالية والفنية، وسمعتها الطيبة في السوق العقاري، وما كان لـ«سوديك» أن تتقدم وتحقق مراكز متقدمة في السوق العقاري المصري لولا إنها تمتلك رؤية واضحة وطاقات تطويرية وخبرات وأسس إدارية جميعها تعتمد على أعلى معايير الشفافية التي من السهل استكشافها من خلال تعاملاتها في البورصة.

ولعل الخطوات الواسعة التي تتخذها الشركة في السوق تترجم رؤيتها طويلة الأجل للاستثمار العقاري في مصر والتي تعتمد على زيادة محفظة الأراضي والاستحواذ على شركات أخرى، هذا بخلاف مفاوضاتها مع هيئة المجتمعات العمرانية للدخول في شراكات بمشروعات جديدة وهو ما يجدد الثقة في هذا القطاع الحيوي رغم التحديات التي استطاع وبجدارة عبور جميعها.

وحققت سوديك نتائج قياسية فى المبيعات وصفنت ضمن أكبر الشركات العقارية العاملة بالسوق المصرى، جعلها محط أنظار المستثمرين العرب والتى انتهت بعملية استحواذ هى الأضخم فى السنوات الأخيرة.

وأوضح أن الشركة تستهدف التوسع في المدن الجديدة بشرق وغرب القاهرة، بجانب منطقة الساحل الشمالى، ودراسة الفرص المتاحة بعدد من المناطق المختلفة ، كاشفًا اعتزام الشركة تطوير مشروعات متنوعة فى عدد كبير من المناطق، لتنفيذ مجتمعات عمرانية متكاملة تكون استمرارًا لنجاح مشروعات «سوديك».

ولمزيد من التفاصيل في الحوار التالي..

السوق العقاري المصري ملىء بالفرص الاستثمارية التي تتماشى مع العديد من الشركات، وفي ظل المستهدفات الجديدة لشركة سوديك فهي دائمة البحث على الفرص الاستثمارية في المناطق المميزة البعيدة عن مدن الجيل الرابع.. ما تعليقك؟

السوق المصرى به العديد من الفرص الاستثمارية المتعددة فى ظل التوسع العمرانى الذى تبنته الدولة فى السنوات الأخيرة، وهذا ما ساهم فى دخول العديد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للسوق، فى ظل التيسيرات التى منحتها الحكومة المصرية للمستثمرين، وخير دليل على ذلك حجم طروحات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة من أراضى ومدى الإقبال عليها من قبل الشركات المحلية أو العربية والأجنبية.

أما بالنسبة لشركة السادس من أكتوبر «سوديك» فتمتلك رؤية وأجندة توسعية بالسوق المصرى، أسست على دراسة الفرص الاستثمارية المطروحة على الساحة، والمفاضلة بينها لاختيار الأنسب والأفضل بالنسبة لسياسية الشركة، سواء الدخول فى شراكات مع القطاع الخاص أو الحكومة أو من خلال استحواذات على شركات قائمة، أو الدخول فى قطاع استثمارى جديد فى السوق وهذا ما يؤكد أن الشركة تستهدف النمو بشكل متزايد خلال الفترة المقبلة.

وأشير هنا إلى أن الشركة تستهدف التوسع فى كل المواقع المميزة بما فيها مدن الجيل الرابع، ومن المؤكد أن تدرس العديد من الفرص فى هذه المدن بما يتوافق مع متطلبات السوق وسياسيات العمل التى أرستها الشركة فى السوق المصرى، وتسعى الشركة خلال الفترة المقبلة لمزيد من التوسع فى شرق وغرب القاهرة أو الساحل الشمالى.

السوق المصرى يتميز بطلب حقيقى وهذا ما أثبته معرض سيتى سكيب فى سبتمبر الماضى، حيث حققت الشركات المشاركة نتائج بيعية جيدة، وحظت مشروعات سوديك مكانة خاصة لدى عملاء المعرض، خاصة وأنها مشروعات مميزة سواء فى النماذج أو التصميمات، هذا فى ظل الصمود القوى للسوق العقارى المصرى الذى تعرض لموجة من التحديات منذ أكثر من 12 عامًا بدأت من أحداث ثورة 2011 مرورًا بفترة 2013 وبعدها تحرير سعر الصرف ثم تداعيات الجائحة العالمية وصولًا بالأزمات العالمية والحرب التجارية بين أقطاب العالم، هذا بالتوازى مع النتائج السريعة جراء الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت على الاقتصاد العالمى بشكل مباشر بما فيها الاقتصاد المصرى.

الطلب الحقيقى على العقار فى السوق المصرى أحد أهم مقومات صموده تجاه تلك المتغييرات والتحديات، كما أن السوق استطاع أن يحول التحديات الأخيرة إلى فرص استثمارية جيدة للعديد من الشركات خاصة الشركات الأجنبية وجذب الاستثمارات، وهذا ما نتج عنها عملية استحواذ كبرى من تحالف "الدار العقارية – إيه دى كيو القابضة" الإماراتى على نسبة 85.5% من أسهم شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" وهذا ما شجع العديد من الشركات العربية دخول السوق المصرى سواء فى القطاع العقارى أو القطاعات الاستثمارية الأخرى، ويعد من أفضل الأسواق ربحية، وهذا يؤكد على أن رؤية الشركات الاستثمارية الأجنبية للاقتصاد المصرى رؤية إيجابية على الرغم من التحديات الحالية، وهى بمثابة شهادة ثقة فى الاقتصاد المصرى بشكل عام وكذلك ثقة تلك القطاعات الاستثمارية فى الدولة المصرية.

واستكمالًا لقوة القطاع العقارى المصرى فإن ما تعرض له إبان فترة تحرير سعر الصرف، كانت كفيلة للقضاء عليه نظرًا لقوة الأزمة التى حدثت فى الأسعار دون سابق إنذار، ولكن قوة القطاع العقارى بما فيها الفرص الاستثمارية تغلبت على هذا القرار.

الأزمات المتتالية التى شهدها القطاع العقارى أثبتت أن البقاء للشركات التى تتميز بقدرات مالية وكوادر بشرية لديها خبرات كبيرة خاصة فى الفترة الأخيرة فى ظل التوسع العمرانى والفرص المتنوعة لذلك كيف ترى المشهد الحالي؟

تعرض الاقتصاد المصرى بشكل عام للعديد من التحديات خلال الفترة الأخيرة، سواء من خلال تطبيق سياسة الإصلاح الاقتصادى أو القرارت العالمية والتناحر التجارى بين قوى العالم العظمى، إلا أن التحديات التى شهدتها الساحة العالمية لن تؤثر على نمو الاقتصاد المصرى بل حققت نتائج تفوق الدول الكبرى، وهذا ما شجع الاستثمارات الأجنبية للدخول فى السوق، سواء شراكات أو استحواذات أو تأسيس شركات.

وساهمت الفرص الاستثمارية المطرحة على الساحة بشكل كبير فى دخول العديد من الشركات لتخوض رحلة الاستثمار العقارى لأول مرة، وهذا ما نتج عنه بعض المتغييرات فى السوق المصرى سواء فى العروض أو أنظمة السداد وهذا ما أثر على خطط الشركات الكبرى، ولكن سرعان ما استعاد القطاع العقارى توازنه وأصبحت الساحة كمنصة كاشفة على أعمال هذه الكيانات، والتى أثبتت العديد منها قدرة على العمل فى ظل صعوبة الظروف، إلا أن البعض الآخر توارى نظرًا لعدم تقديم دراسات واقعية للسوق.

والشركات العقارية الكبرى محتفظة بمكانتها بالسوق العقارى، والدليل على ذلك نتائج الأعمال المعلنة من الشركات المقيدة بالبورصة، والتى تؤكد فى كل إفصاح أن الشركات حققت نموًا متزايدًا فى حجم المبيعات، ومن خلال تلك الإفصاحات يمكن الحكم على السوق وفقًا للأرقام المعلنة وهى أرقام حقيقية، وأشير إلى أن النتائج الأخيرة لتلك الشركات حظت بمعدلات نمو جيدة خاصة الشركات التي تمتلك مشروعات بمنطقة الساحل الشمالى الغربى، والتى شهدت تعطشًا للمشروعات دام لأكثر من عامين نظرًا لنقل ولاية الأراضى لهيئة المجتمعات العمرانية وبدء تقنين أوضاع الأراضى بما يتناسب مع مخطط الساحل الجديد.

والتحديات التى شهدها السوق العقارى المصرى تؤكد أن البقاء دائمًا للشركات التى تتميز بتنفيذ مشروعات وفقًا لدراسات جدوى واقعية، والتى تمتلك خبرات سابقة وقدرات مالية، وهذا يتوافق مع طبيعة واستراتيجيات الشركات الكبرى بالسوق المصرى، كما أن السوق يستعد لانطلاقة جديدة فى ظل الفرص الاستثمارية المتاحة والتيسيرات التى منحتها الدولة للعديد من القطاعات الاستثمارية، كما أؤكد أن العملاء الراغبين فى شراء الوحدات بهدف المضاربة فلا مكان لهم بالسوق فى التوقيت الحالى.

تحتفل السادس من أكتوبر «سوديك» بمرور 25 عامًأ على تأسيسها حققت خلال تلك الفترة نجاحات كبيرة، ما هي أبرزها؟ وما الرسالة التي توجهها لعملاءها في هذه المناسبة؟

مسيرة سوديك بالسوق المصرى تصل لنحو 25 عامًا من النجاح المتواصل والمستمر، كونت خلال تلك الفترة خبرات كبيرة وشكلت فرق عمل متكاملة معاصرة لكل التطورات العمرانية والتصميمية فى العالم، وساهمت تلك الخبرات فى زيادة الثقة والمصداقية بين الشركة والعملاء. وهو ما نتج عنها نجاحات كبيرة للشركة كون العميل هو الأساس فى عمليات النجاح، لذلك حققت الشركة نتائج مميزة فى مناطق غرب وشرق القاهرة وكذلك فى مشروعات الساحل الشمالى التى جاء أبرزها مشروعJune والذى تفرد بمعدلات بيعية كبيرة فى نتائج أعمال الشركة.

وأؤكد أن من أهم المحاور التى تعمل الشركة عليها فى الوقت الحالى، هو الارتقاء بمستويات الخدمات المقدمة سواء قبل البيع أو ما بعد البيع فى كل مشروعاتها، ولتأتى تلك الخطة ضمن خطط الاستفادة من العملاء الراغبين فى الشراء داخل مشروعات سوديك المتنوعة، كما تستهدف تقديم منتج عقارى مميز يلبى رغبات القاعدة الكبيرة من عملاءها وبأسعار تنافسية ليصبح عميل سوديك علامة مميزة بين المشروعات المجاروة.

ساحة الاستثمار العقاري تتطلب مساندة من القطاع المصرفي في التوقيت الحالي خاصة في المنظومة النقدية المتكاملة والمحددة لسعر الصرف لذلك ماذا تمثل تلك المنظومة للشركات العقارية؟

سعر الصرف أحد أهم التحديات التى تواجه السوق والشركات العقارية، وهذا ما يتم وضعه فى الحسبان منذ البداية، وإن كانت خطة تقديره صعبة نظرًا لعدم الإلمام بما ستسفر عنه التوقعات، وهذا يجعل الشركات العقارية حريصة على تحديد مخصصات احتياطية للتعامل مع أى تغير فى أسعار الصرف ومعدلات التضخم، بالتوازى مع مؤشر زيادة أسعار الوحدات بنسب مختلفة حسب طبيعة كل مشروع ونسب التنفيذ، وفى الغالب تكون متوازية مع نسبة التغير فى سعر الصرف أو زيادة مواد الخام المستخدمة فى تنفيذ المشروعات، لتتمكن الشركات من الاستمرار فى السوق والحافظ على هامش الربح المستهدف.

وأشير هنا إلى أن القطاع العقارى بحاجة ماسة للحصول على دعم القطاع المصرفى سواء فى سياسات التمويل أو تفعيل منظومة التمويل العقارى لتشمل الوحدات الجارى تنفيذها أو ما يطلق عليها وحدات تحت الإنشاء، مع اتاحة التمويلات اللازمة للمشروعات الجارى تنفيذها وهو ما يتم تطبيقه بعدد كبير من دول العالم، وهذا ما نأمل من القيادة المصرفية الكبيرة تطبيقه وإقراره مع تسهيل إجراءات توفير السيولة الدولارية لاستيراد المواد الخام لتتمكن الشركات العقارية من الوفاء بوعودها تجاه العملاء وكذلك جهات الولاية على الأراضى.

هل ساهمت عملية الاستحواذ الخاصة بتحالف الدار الإماراتية على أسهم شركة السادس من أكتوبر «سوديك» في فتح شهية المستثمرين العرب للدخول فى السوق المصري؟

شهد السوق العقارى المصرى عملية استحواذ كبرى من تحالف "الدار العقارية – إيه دى كيو القابضة" الإماراتى على نسبة 85.5% من أسهم شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار "سوديك" وهذا دليل قاطع على قوة الاقتصاد المصرى ومدى رغبة الشركات الأجنبية فى الدخول للاستثمار فيه، ووفقًا للهيكل الإدارى الجديد يتم حاليًا وضع خطة طموحة خلال الـ 5 سنوات المقبلة تستهدف التوسع فى السوق المصرى بشكل أكبر ليؤكد استمرار نجاح الشركة فى تنفيذ مشروعات عديدة بشكل متنوع.

وأؤكد أن الصفقة تعكس القوة الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري، خاصة وأن تحالف الدار ADQ لديه خطة استثمارية طويلة الأجل ويمتلك قدرات عالية سيكون لها دور في تقديم قيمة مضافة للسوق العقارية بمصر، كما أن الإدارة الحالية لشركة سوديك لديها خطط طموحة ومتطورة مع معطيات السوق المصرى الذى يتميز بكل حقيقى، حيث يتم الإعلان عن هذه الخطة فور الانتهاء منها واعتمادها من مجلس الإدارة، هذا بالتوازى مع النتائج المميزة العام الحالى على كافة المستويات، ومعدلات النمو المحققة مقاربة بالفترة المماثلة للعام الماضى.

الشركات المساهمة لم تدخر جهدًا لعمل نقلة نوعية لشركة سوديك وفقًا لمحددات مدروسة يسعى التحالف لتحقيقها، خاصة وأن شركة الدار اسم كبير فى مجال الاستثمار ووجودها بالسوق المصرى إضافة جديدة تحسب لنجاح هذا السوق لجذب الاستثمارات الأجنبية إليه بشكل كبير، وجاءت بمثابة فتح شهية للمستثمرين العرب والشركات المتعددة فى دخول السوق المصرى ودليل على ذلك حجم الاتفاقيات التى تم توقيعها مؤخرًا وأيضا حجم الأراضى المطروحة على الشركات الأجنبية وكذلك الشراكات.

كما أن التحالف الجديد هو إضافة قوية للشركة خاصة وأنه يعمل بشكل مؤسسي وفقًا لمنظومة حوكمة متكاملة، وهو نفس أسلوب شركة السادس من أكتوبر، ولكن الهدف الرئيسى هو التوسع الكبير للشركة لتوفير كل الوسائل لذلك، خاصة وأن التحالف ينتظر جنى ثمار دخوله بالسوق المصرى وهذا شجعه على الإبقاء على الكوادر البشرية فى الشركة لتحقيق ذلك، كما أننا نستمد منه العديد من الخبرات فى التعامل مع المعطيات الحالية للمخططات الاستراتيجية للشركات، وهذا يحقق تكاملًا فريدًا من نوعه بين المؤسسات الاقتصادية الاستثمارية، من خلال وضع إدارة واحدة لكل منظومة العمل بسياسة واضحة فى ظل توحد الرغبة والفكر بين أطراف العمل.

ماذا عن خطة عمل الشركة بالسوق المصري خلال الفترة المقبلة؟

بداية يتميز التحالف بخبرات كبيرة وقوة مالية وحوكمة فى الإدارة والاعتماد على الرقمية فى أسلوب الإدارة، ليكون إضافة متكاملة للشركة والسوق المصرى بشكل عام، وذلك للتكامل فى الأفكار والاستراتيجيات، وأشير هنا إلى أن أسلوب العمل بالتحالف الجديد يتميز بالتشابه الكبير بين أسلوب عمل الشركة قبل عملية الاستحواذ، كما أنه يمتلك رؤية واضحة لخطط عمل تعتمد على أفكار جديدة قد يتم تطبيقها لأول مرة بالسوق المصرى، كما يقوم فريق عمل الشركة بوضع الخطط المستقبلية للشركة فى ظل تطابق الرؤى والأفكار الحالية مع التحالف الجديد، فى ظل الدعم المطلق والكبير من المساهمين الجيد لخطط الشركة التوسعية بالسوق المصرى، من خلال اتاحة التمويلات اللازمة لهذه الخطط للظهور على الساحة الاستثمارية.

وتستهدف الخطة الجديدة للشركة خلال الفترة المقبلة زيادة فى حجم عمليات الشركة وتظهر ملامحها مع بنهاية العام الحالى، فى ظل مداولات جارية بين كوادر الشركة والتحالف الجديد لإعداد هذه الخطة، والتى تستهدف تطوير مشروعات متنوعة فى عدد كبير من المناطق، والتى تتيح للشركة تنفيذ مجتمعات عمرانية متكاملة تكون استمرارًا لنجاح مشروعات الشركة.

كما أن الشركة تستهدف التوسع في المدن الجديدة بشرق وغرب القاهرة بالإضافة إلى منطقة الساحل الشمالى، بجانب دراسة الفرص المتاحة بعدد من المناطق المختلفة، وتؤهل الشركة للتربع على عرش السوق العقارى وتكون ضمن الشركات القائدة للسوق، وذلك من خلال تقديم منتجات عقارية مميزة وعلى درجة عالية من الجودة والتخطيط، خاصة وأن الرؤية الحالية للشركة تؤهلها لذلك فى ظل الدعم الكامل من التحالف الجديد، خاصة وأنه تم الاتفاق على كثير منها ويجرى حاليًا العمل عليها، ليتم الإعلان عنها فور اعتمادها على مجلس الإدارة.

السوق العقاري يمر بمجموعة من التحديات الناتجة عن الأحداث العالمية والتى أثرت على أسعار مواد البناء والتى أتت بظلالها على استراتيجيات الشركات العقارية، وقامت بتعديلها وغيرها حسب المعطيات الجديدة لذلك هل غيرت الشركة من مستهدفاتها المتوافق عليها قبل هذه الأحداث أم تم تعديلها؟

مخطط الشركة داخليًا لن يتغير نتيجة لعدم تأثره بالأحداث الأخيرة، ولكن لو نظرنا إلى السوق المصرى ومؤشراته بداية من 2022 والتى بدأت بتحقيق طفرات كبيرة فى مبيعات الشركات، إلى أن جاء تأثير الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا والتى ساهمت فى زيادة أسعار مواد البناء، أعقبها أيضا تحريك لسعر الصرف مقابل العملة المحلية، وهو ما نتج عنه بطىء فى عملية البيع، نتيجة لحالة الترقب التى شهدها السوق نتيجة لعدم معرفة تأثير تلك الزيادات على الأسعار ومدى استمرارها، ولهذا تقوم الشركة فى المرحلة الحالية بدراسة تأثير ذلك على خطتها لوضع السيناريو المناسب للتعامل مع المعطيات الجديدة بالسوق.

شركة «سوديك» تحفظت بعض الشيء فى سياستها خلال الفترة الحالية وهذا مثلما قامت به العديد من الشركات العقارية الكبرى بالسوق المصرى، بالتالى قامت هذه الشركات بإعادة دراسة للأوضاع المتتالية، لمعاشة الأحداث النهائية للسوق، والتى تشبه فترة قرار التعويم فى نهاية 2016، خاصة وأن الشركة تعمل وفقًا لسياسة محكمة مقامها الأول حجم الطلب الحقيقى وليس المضاربة، حيث قامت الشركة بطرح منتجات عقارية نسب محددة لحين وضوح الرؤية لأسعار مواد البناء، وهو التحدي الأكبر لكل الشركات العقارية العاملة بالسوق فى ظل عدم توافر المادة الخام.

أعلنت الشركة تعديل مخطط مشروع توسعات الشيخ زايد والمقام بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.. لماذا حدث ذلك خاصة وأن الشركة حصلت على القرار الوزارى وقامت بطرحه على العملاء؟

بالنسبة لمشروع توسعات الشيخ زايد والتى حصلت عليه الشركة بالشراكة مع وزارة الإسكان بإجمالى 500 فدان فقد تم تعديل مخططه لتعارضه مع مسار مشروع القطار السريع الذى يربط محافظة الإسكندرية بمنطقة غرب القاهرة، ضمن مخطط المشروع القومى للقطار السريع الذى يربط العين السخنة بمنطقة مرسى مطروح، وقامت الوزراة يتعديل المساحة لموقع ملاصق للموقع القديم للأرض، وقامت الشركة بوضع المخطط العام للمشروع وتمت للموافقة عليه والحصول على القرار الوزارى لبدء أعمال الإنشاءات، دون أن يتم تغيير بنود العقد الموقع مع الهيئة على المشروع الأول.

وأشير هنا إلى أن سوديك تتمتع بمصداقية كبيرة بالسوق المصرى، وقامت بفتح إعادة مقدمات الحجز نتيجة للأحداث التى سبق ذكرها، ولكن قام عدد كبير من العملاء بالإبقاء على الاستمرار فى عملية الحجز، بعد أن قامت الشركة بوقف عمليات البيع بالمشروع منذ مايو 2021، وبالرغم من كونه المشروع الرئيسى للشركة إلا أنها حققت نتائج جيدة خلال العام الماضي تفوق المستهدف المعتمد.

وأود التوضيح أن فلسفة الشركة في المشروع الجديد تتماشى مع المتغييرات الخاصة بالطلب فى السوق، ليضم مساحات متنوعة ونماذج مختلفة ما بين وحدات سكنية وفيلات، وهذا قد يشير إلى أن نسب الوحدات بكل نماذجها ستتغير وفقًا لحالة الطلب، وأشير أيضا إلى أن فلسفة تخطيط المشروعات تختلف من عام لآخر وفقًا لمؤشر طلب السوق واحتياجات العملاء بما يتوافق مع قدراتهم الشرائية، وهذا يختلف من مشروع لآخر.

هل تفكر الشركة في الحصول على تمويلات بنكية خلال الفترة المقبلة؟

تعكف الشركة حاليًا لوضع خطة استراتيجية للتوسع بالسوق المصرى، وبالتالى تحتاج هذه الاستراتيجية إلى تمويلات من مصادر متعددة سواء تمويلات من رأس مال الشركة أو تسهيلات وتمويلات بنكية سواء قروض أو توريق أو تخصيم أو صكوك، ولكن يتوقف ذلك على مدة تنفيذ هذه الخطة ونوعية المشروعات التى سيتم إقامتها والمساحات المحددة لهذه المشروعات.

ما مستهدفات الشركة المتوقعة بنهاية 2022؟ وهل هناك سياسة تحوط بالنسبة للمواد الخام؟

استحوذ مشروع الشركة بالساحل الشمالي على نحو 44% من إجمالى المبيعات، أما بالنسبة لسياسة التحوط الخاصة بمواد الخام فقد تتماشى مع المشروعات الصغيرة ولكن من الصعب تطبيقها فى المشروعات الكبرى كونها مرهونة حسب تكلفة كل مرحلة، خاصة وأن الشركة تسعى للحصول على أراضى لتطويرها وتسويقها، وهذا هو النجاح الحقيقى فى السوق خاصة وأن التطوير هو القيمة المضافة الحقيقية للأرض، خاصة وأن سوديك تعد من أسرع الشركات التى تحول الأرض لمنتج سكني متكامل قابل للحياة، وأن محفظة الأراضى تمثل عبء على الشركات فى ظل الفترة الزمنية المحددة للتطوير، وكذلك الأسعار المرتفعة للأرض.

ما آخر مستجدات ملف الاستحواذ على شركة مدينة نصر للإسكان؟

سوديك قامت بتقييم الوضع الحالى لشركة مدينة نصر، وحددت سعرًا للسهم وفقًا لهذا التقييم، في ظل الظروف الحالية لمناخ الاستثمار وطبيعة السوق، وهذا ما تم التقدم به ورفضه من قبل الجمعية العمومية ومجلس إدارة مدينة نصر، خاصة وأن العرض الملزم لتحديد السعر يأتي بعد المعاينة النافية للجهالة، لكن ما تم التقييم عليه وفقًا للمعلومات المتاحة لدى الشركة، وبالتالي فإن الصفقة تم إغلاقها من جانب شركة سوديك، ومن الممكن أن يتم دراسة كل الفرص المتاحة بالسوق سواء استحواذ أو شراكات.