أعلنت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، انعقاد الاجتماع الأخير لها قبل نهاية عام 2022، وذلك لمناقشة العديد من الأمور والتي أبرزها مراجعة أسعار الفائدة.
ترقب اجتماع "البنك المركزي المصري" اليوم
ويتوقع محللون وفق استطلاعات حديثة، أن يختتم صناع السياسة عام 2022 بزيادة كبيرة قدرها 200 نقطة أساس في أسعار الفائدة لدعم الجنيه المصري في مواجهة الدولار وباقي العملات الأجنبية، وكبح التضخم المتزايد.
ومن الأرجح أن يرفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة 200 نقطة أساس اليوم الخميس، في إطار محاولاته كبح التضخم المتزايد بعد الانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية.
وأشار متوسط التوقعات في استطلاع شمل 12 محللاً إلى رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة على الودائع إلى 15.25%، ورفع فائدة الإقراض إلى 16.25%، في الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس في اجتماع عُقد في 27 أكتوبر/ تشرين الأول. وفي اليوم نفسه، انخفضت قيمة العملة المحلية 14.5%، وأعلن البنك المركزي أنه توصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين بشأن حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.
وعلى الرغم من خفض العملة المحلية، استمرت الفجوة بين سعرها أمام الدولار في الاتساع في السوقين الرسمي والموازي إذ وصل سعر الدولار إلى نحو 24.70 جنيه في البنوك وما يصل إلى أكثر من 36 جنيهاً في السوق السوداء. وبلغ السعر الرسمي للجنيه المصري أمام الدولار 19.7 قبل تخفيض قيمة العملة في أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي سياق متصل، أصدر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي توجيهات بضرورة الإفراج عن البضائع المتراكمة بالموانئ، وذلك خلال اجتماع عقده أمس مع محافظ البنك المركزي، ووزيري المالية والتجارة، ورئيس مصلحة الجمارك.
وطالب مدبولي بتكثيف العمل على تقليص زمن الإفراج لمختلف الشحنات الموجودة بالموانئ، خاصة ما يتعلق منها بالسلع الاستراتيجية، والمواد الغذائية، تحقيقا لزيادة المعروض منها، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، وتأمينا للمخزون من تلك السلع، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء عقب الاجتماع.