عاجل| أول تحرك برلماني بشأن مستشفى سرطان الأطفال


الاربعاء 21 ديسمبر 2022 | 05:41 مساءً
العقارية

طالب النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، الحكومة بسرعة التدخل لإنقاذ الأوضاع المالية داخل مستشفى 57357، بعد الاستغاثات التي نشرها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معها عدد من الفنانين؛ على رأسهم عمرو يوسف، إضافة إلى شيكابالا لاعب الزمالك، الذي رفع قميصًا كُتب عليه "أنقذوا مستشفى 57357".

وقال قاسم، فى طلب إحاطة قدمه إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، اليوم الأربعاء، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن أزمة المستشفى الرئيسية تكمن في نقص التبرعات والتمويل خلال الفترة الأخيرة، والتي ألقت بتداعياتها على الأوضاع اليومية الخاصة بعلاج الأطفال، حيث ارتفعت نفقات العلاج والخدمات التي يقدمها المستشفى.

وأشار النائب إلى أن التبرعات انخفضت خلال آخر 6 أشهر بنسبة تراوحت بين 80 و88 في المئة مقارنةً بنفس المدة في الأعوام السابقة، وهو ما دعا المستشفى إلى اتخاذ قرار مؤخرًا بفك آخر وديعة يملكها المستشفى من أجل الصرف على علاج 18 ألف طفل مصاب بالسرطان، وهو ما يكفي لمدة عام واحد فقط، في حال استمرار التبرعات بنفس الوتيرة الراهنة.

وقال النائب محمود قاسم إن انخفاض التبرعات تزامن مع أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار، مما تسبب في ارتفاع تكاليف العلاج بنحو ثلاثة أضعاف عن ذي قبل، مشيرًا إلى أن إدارة المستشفى اتخذت قرارًا في الآونة الأخيرة باقتصار متابعة الأطفال المتعافين من السرطان حتى سن 22 عامًا، بدلًا من 25 عامًا كمالعتاد وفقًا للبروتوكول الطبي المعمول به منذ إنشاء المستشفى؛ فالطفل المصاب بالسرطان كان يعالج لمدة 3 سنوات بالمستشفى، ثم يجري متابعته حتى سن 25 عامًا، وهذا تغير حاليًّا.

ونوه النائب بأن مستشفى 57357 يتابع حالة 18 ألف طفل مريض بالسرطان، بين محجوزين داخل المستشفى للعلاج، أو مترددين على العيادات، أو في إطار المتابعة بعد الشفاء، والمستشفى لن يستطيع استقبال أية حالة من قائمة الانتظار التي بلغت 17500 حالة تم الكشف عليها وتشخيصها وتنتظر تلقي الجرعات.

وأكد النائب أن المستشفى الآن يقوم بإبلاغ المرضى الجدد بالتوجه إلى مستشفيات أخرى؛ مثل معهد الأورام أو أبو الريش الياباني أو معهد ناصر، وفي الماضي كانوا يبلغون أهل الحالة بالانتظار وسيتم التواصل معهم وعلاجهم طبقًا للبروتوكول العلاجي وترتيب الطفل في القائمة، موضحاً أن هذه الأزمة تعد امتدادًا لأزمة إغلاق فرع المستشفى بطنطا خلال الشهور الماضية. وسبق أن أعلنت مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357، وضع آلية تسليم فرع المستشفى بطنطا، لتتم إدارته وتشغيله بواسطة جامعة طنطا، بعد تراجع التمويل.

وطالب النائب الحكومة بالإسراع في تدبير الموارد المالية للمستشفى سواء من المنح التي تصل لوازرة التعاون الدولي أو من أي مصادر مالية لدى الحكومة، مناشداً رجال الأعمال والاستثمار والمواطنين بسرعة التبرع للمستشفى الذي يقدم خدمات طبية على أعلى مستوى للأطفال على مستوى الجمهورية.​

وطالب النائب المستشارَ الدكتور حنفي جبالب بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة مشتركة من لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، واستدعاء الوزراء المختصين للرد عليه، مشيراً إلى أنه سوف يتوجه إلى المستشفى خلال جلسات مجلس النواب المقبلة يوم الأحد بعد المقبل؛ لتوجيه التحية والتقدير والاحترام لجميع القيادات والأطباء وأطقم التمريض والعاملين بالمستشفى على جهودهم الكبيرة والناجحة في إنقاذ الأطفال من أخطر الأمراض مع التبرع بمبلغ مالي للمستشفى كحافز لتشجيع جميع القادرين من المصريين الشرفاء؛ لإنقاذ هذا الصرح الطبي العظيم من الأزمة المالية التي يعانيها.