أوضح الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، تفاصيل حصول مصر على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، مؤكدًا أنه لم يتوفر العديد من البدائل أمام مصر في هذا الشأن، ولا يوجد تعويم ثالث للجنيه.
خبير اقتصادي يوضح موعد انخفاض الأسعار
وقال بدرة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، إن مصر لم يكن لديها خيارًا آخر بدلًا من الذهاب لصندوق النقد الدولي، في ظل التحديات العالمية، وارتفاع أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي شجّع على عودة الاستثمارات مرة أخرى، من خلال منح مصر حزمة مالية ساعدت على تحسين حياة المواطنين، واستكمال مشوار التنمية.
وأضاف بدرة، أن إطالة الأزمة الروسية الأوكرانية سيتسبب في سوء الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل أكبر، مضيفًا أن العالم سيشهد أزمة اقتصادية عالمية طاحنة، ولو استهدفت بعض مفاعلات أوكرانيا النووية فإن الأسعار سترتفع بمقدار 10 أو 20 ضعف قيمة الأسعار الحالية.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن استقرار الحرب الروسية الأوكرانية، فإن تبعاتها وتأثيراتها ستستمر لمدة من الوقت، أيضًا، مشيرًا إلى أنه من الواضح أن هذه الحرب مستمرة لفترة من الوقت، والأزمة المالية وارتفاع سعر الدولار سيؤثران على جميع الدول، لافتًا إلى أن ارتفاع أسعار النولون والشحن سيتسببان في ارتفاع أسعار السلع.
وأكد بدرة، أن صندوق النقد أجّل موافقته على منح تونس قرضًا، لوجود انتخابات تشريعية بها، حاليًا، وعدم وجود حالة من الاستقرار، وذلك من وجهة نظر الصندوق، مؤكدًا أنه إذا لم تتجه مصر لصندوق النقد فإن الأسعار سترتفع بصورة مضاعفة لا تتحملها قدرات الدولة.
ولفت بدرة، إلى أن الأسعار قد تنخفض خلال شهر، في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وعد بحل الأزمة خلال شهرين، من خلال الإفراج عن البضائع الموجودة في الموانئ، مؤكدًا أن هناك من يبُث الشائعات حول الاقتصاد المصري من أجل التأثير عليه، وصندوق النقد شدد على أنه لا تعويم ثالث للجنيه المصري.