قال المدير المالي لشركة «فولكس فاجن» أرنو أنتليتز إنه يتوقع أن يكون عام 2023 "أكثر صعوبة" مقارنة بعام 2022، إذ يؤدي التضخم وتدهور التوقعات الاقتصادية إلى خفض الطلب.
أوضح أنتليتز، الخميس، في مقابلة مع «بلومبرج»، أن شركة «فولكس فاجن» لصناعة السيارات ستحتاج إلى تحسين الإنتاجية وخفض التكاليف الثابتة كونها لا تستطيع تمرير تكاليف المواد الخام والطاقة المرتفعة بالكامل إلى المستهلكين.
ويتوقع أن تستمر الصناعة في النمو، قال أنتليتز إنه سيكون في خانة الآحاد، "نتوقع تحقيق معدل نمو بنسبة بسيطة في الصناعة" لعام 2023، وانخفضت أسهم «فولكس فاجن» بنسبة 0.6% في تعاملات فرانكفورت لتصل خسائرها إلى 23% منذ بداية 2022.
تعتمد شركات صناعة السيارات، التي تواجه النقص الحاد في الرقائق وارتفاع تكاليف المدخلات خلال 2022، على تراجع اختناقات العرض في 2023 للمساعدة في تعزيز عمليات التسليم حتى مع ضعف الطلب.
تتعرض «فولكس فاجن» أيضاً لضغوط لتغيير مسارها نحو السيارات الكهربائية والذي عانى من الخلاف الداخلي وتأخيرات البرامج التي أدت إلى تراجع إطلاق طرازات "أودي" (Audi) و"بورشه" (Porsche) الرئيسية.
أعاد الرئيس التنفيذي أوليفر بلوم تقييم بعض الاستراتيجيات التي وضعها سلفه هربرت ديس، الذي دفع باتجاه تنفيذ المشاريع بسرعة طموحة في محاولة للحاق بـ"تسلا".
من بين المهام الأكثر إلحاحاً إصلاح المشكلات في وحدة برمجياتها "كارياد" (Cariad)، حيث دفعت العقبات «فولكس فاجن» إلى تأخير مشروع السيارة الكهربائية "ترينيتي" (Trinity) لمدة عامين على الأقل.
من المقرر أن يقدم بلوم تحديثاً عن خططه إلى مجلس الإشراف في وقت لاحق يوم الخميس. إن السرعة التي يمكن لوحدة " كارياد" التابعة لشركة «فولكس فاجن» تطوير منصات برمجية مختلفة، ستحدد المركبات الكهربائية التي يمكن تصنيعها، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
قال أنتليتز إن "كارياد" لا تزال جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية «فولكس فاجن». أضاف أن واحدة من أصعب العقبات المالية التي تواجه شركة صناعة السيارات هي عملها في مجال البطاريات مع قدر كبير من الاستثمارات الأولية.
هذا القسم الذي أطلق عليه اسم "باور كو" (PowerCo)، من المقرر أن يمتد إلى ستة مصانع في أوروبا وحدها، ويمكن أن يكون المجال التالي لشركة "فولكس واجن" للبحث عن تمويل خارجي.
مثل شركات صناعة السيارات الأخرى بما في ذلك "تسلا" ومجموعة "مرسيدس-بنز"، تواجه "فولكس واجن" تفاقم الآفاق المستقبلية في الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
خفضت «فولكس فاجن» الشهر الماضي هدف مبيعاتها في الصين بنحو 14%، في حين خفّضت "مرسيدس" الأسعار وأوقفت "تسلا" إنتاج طرازها "واي" في شنغهاي.