قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، إن التبرع بالأعضاء حرام شرعا.
التبرع بالأعضاء حرام شرعا
واستند الدكتور أحمد كريمة بقول الله تعالي: " وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فإنَّها مِنْ تَقْوَى القُلوبِ"، سورة الحج الأية 32.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مصر جديدة"، تقديم الإعلامية إنجي أنور، المذاع على فضائية "ETC"، موضحا أن موت المخ ليس شرعيًا ولا يترتب عليه عدة أو توريث، مؤكدا أنه ضد التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لأن جسد الإنسان حُرمة.
الإنسان لا يهب
وأكمل أستاذ الشريعة الإسلامية، بالإشارة إلى أن الإنسان لا يهب ولا يبيع إلا ما يملك وفقًا للشرع، لافتا إلى أن طائفة من العلماء الراسخين ذهبوا إلى المنع والتحريم، في مسألة نقل الأعضاء الآدمية من حي أو ميت لشخص آخر حي.
واستطرد: الجسد ملك لله تعالى، والله استودع الإنسان هذا الجسد وأصبح مؤتمنًا عليه، مستشهدا على كلامه بقوله تعالى: "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"، وقوله: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، وقوله: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".
الأعضاء الآدمية
واختتم بالقول: نقل الأعضاء الآدمية لا يكون إلا في الموت الإكلينيكي وليس الشرعي، لافتا إلى أنه بعد 6 ساعات من وفاة الإنسان غير ممكن نقل الأعضاء، حيث أننا بذلك نعتدي على جسد آدمي بنقل الأعضاء قبل تمام خروج الروح، وهي جناية عمدية، وإذا أقرها المجتمع فإنها بمثابة قتل للنفس البشرية وإتجار بالبشر.