بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود يوم الأحد مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع سعي الجانبين إلى إحداث تغييرات من شأنها زيادة صادراتهما.
ولعبت تركيا دور الوسيط مع الأمم المتحدة في إبرام اتفاق الحبوب الذي فتح الموانئ الأوكرانية للتصدير بعد حصار روسي استمر ستة أشهر.
وتسعى موسكو للحصول على ضمانات أفضل لصادراتها من المواد الغذائية والأسمدة بينما تريد كييف التوسع في الاتفاق لزيادة عدد الموانئ الأوكرانية التي تفتحها للشحن.
وبعد اتصاله مع بوتين، ذكرت الرئاسة التركية يوم الأحد أن أردوغان دعا إلى إنهاء الصراع الروسي الأوكراني في أسرع وقت ممكن، وقال إن بوسع أنقرة وموسكو بدء العمل على تصدير مزيد من المنتجات الغذائية والسلع الأساسية عبر ممر الحبوب في البحر الأسود.
وحثت روسيا الأمم المتحدة على الضغط على الغرب لرفع بعض العقوبات لضمان قدرة موسكو على تصدير الأسمدة ومنتجاتها الزراعية بحرية في إطار اتفاق تصدير الحبوب من البحر الأسود الذي تقول روسيا إنه لم يطبق بعد بشكل كامل.
وقال الكرملين في بيان "الاتفاق طبيعته معقدة، بما يتطلب إزالة العقبات أمام الإمدادات المعنية من روسيا من أجل الوفاء بمطالب الدول الأكثر احتياجا".
وقال زيلينسكي على تويتر إنه ناقش مع أردوغان "مواصلة العمل وإمكانية التوسع في ممر الحبوب".
وأوكرانيا وروسيا من أكبر الدول المنتجة للحبوب في العالم. وكاد أن يتسبب الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية بعد غزوها في أزمة غذاء عالمية هذا العام، لكن الوضع هدأ بإبرام الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا والذي جرى بموجبه رفع الحظر عن الشحنات الأوكرانية في نهاية يوليو تموز.
وقال الكرملين إن أردوغان وبوتين ناقشا أيضا اقتراحا روسيا لإنشاء قاعدة في تركيا لتصدير الغاز الطبيعي الروسي.
وعرض بوتين الفكرة في أكتوبر تشرين الأول كوسيلة لتغيير مسار الإمدادات من خط أنابيب نورد ستريم الروسي لأوروبا بعد أن تضرر من تفجيرات في سبتمبر أيلول. وأبدى أردوغان تأييده للأمر.
وقال الكرملين "تم التأكيد على الأهمية الخاصة لمشروعات الطاقة المشتركة، وبالأساس في قطاع الغاز".
وأجرى أليكسي ميلر رئيس جازبروم الأسبوع الماضي محادثات مع أردوغان في إسطنبول.