في الثلث الأخير من 2019، خرج فيروس كورونا من رحم الخفافيش، ليهدد العالم أجمع، ويهدد البشرية واقتصادها، بأزمة لم تمر عليهم سابقًا، إلا أن العلماء بعد عدة شهور نجحوا في أن يتجاوز هذا المرض الخطير، بتقديم لقاح الفيروس والنجاة بالمجتمعات من الخطر.
لم يمر سوى ثلاثة سنوات على هذه الواقعة التي مازالت تؤثر على بعض البلدان بشكل كبير، حتى اكتشف علماء جامعة تيومين الطبية بالتعاون مع زملائهم من أكاديمية العلوم في بيلاروس طفيليات جديدة وغير نمطية في الخفافيش، نتيجة التبادل بين الأنواع، ومن المحتمل أن تنقل عددا من الأمراض الخطيرة إلى البشر.
وتشير مجلة Ecologica Montenegrina، إلى أن علماء جامعة تيومين الطبية بالتعاون مع زملائهم من أكاديمية العلوم في بيلاروس، اكتشفوا طفيليات غير نمطية جديدة في الخفافيش، و البراغيث المكتشفة من نوع Paleopsylla soricis soricis وAmalaraeus penicilliger كما هو معروف تنقل البكتيريا الريكتسية (Rickettsia)، المسببة لأنواع مختلفة من الحمى بما فيها حمى القرم-الكونغو النزفية والتيفوئيد والتيفوئيد السيبيري الذي ينقله القراد. ويشير الباحثون، إلى أن هذه الطفيليات كانت في السابق تعيش على القوارض وآكلة الحشرات فقط.
وتقول ماريا أورلوفا، الاستاذ المساعد في جامعة تيومين: "يؤكد اكتشاف الطفيليات الجديدة، أن رتبة Chiroptera هي مجموعة غير معزولة قادرة على نشر عدوى بؤرية طبيعية خطيرة. لذلك يعرب الزملاء من مختلف البلدان بشكل متزايد عن قلقهم بشأن توسع العلاقة المعتادة بين الطفيليات والمضيف وهو ما يلاحظ حاليا في الطبيعة".