تصدرت لعبة تشارلي أو لعبة الموت كما يطلق عليها بعض الأشخاص، مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب حالة الخوف والذعر الذي أصيبت رواد الإنترنت، عقب انتشار فيديوهات يصرخ فيها طالبات مدرسة المستقبل الإعدادية للبنات في إمبابة بالجيزة.
البداية كانت صباح يوم الخميس الماضي، عندما رصدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، فيديوهات وصور طالبات مدرسة المستقبل وهم في حالة من الهرع والخوف، على الفور انتقل رجال الأمن إلى المدرسة للوقوف على حقيقة الأمر، وبالتحريات التي أجريت بإشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة بينت أن عدد من الطالبات كن يلعبن "تشارلي"، داخل المدرسة المشار إليها.
وكشفت تحريات العقيد محمد ربيع، مفتش مباحث فرقة الشمال، أنه في أثناء ذلك أصيبت إحدى الطالبات بحالة هياج عصبي نقلت على إثرها إلى مستشفى إمبابة العام للعلاج.
ومن جانبه فرضت قوات الشرطة كردونا أمنيا بمحيط المدرسة وسط منع مغادرة الطالبات والمدرسين المدرسة أو دخول أحدا إليها، وأخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة.
ومن جانبها رصدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة لعبة خطرة يحاولون خلالها تطبيق لعبة على الإنترنت وخلال خطوات اللعبة يحدث حالة من الإغماء وتعرض حياة الطالب للخطر، وفي هذا الإطار وجهت وزارة التربية والتعليم كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.
كما تهيب وزارة التربية والتعليم بأولوياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية باعتبارهم شريكًا أساسيًا مع الوزارة في تربية الطلاب.