أدلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بتصريحات تليفزيونية، على هامش زيارته اليوم إلى محافظة السويس، حيث أكد أن المحافظة تلقى اهتمامًا كبيرًا من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة، ضمن جهود التطوير التي تشهدها مختلف المحافظات، لافتأً إلى أن هذا الحرص يعكسه كون زيارته هذه هي الثالثة للسويس خلال فترة وجيزة.
وردًا على تساؤل من أحد الصحفيين حول أهمية مواكبة تلك المشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الأسرة المصرية، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة في هذه المرحلة تحديدًا تحتاج إلى وقفة حقيقية فيما يخص ملف الزيادة السكانية.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الدولة وبرغم كافة الجهود التي تبذلها في كل ربوع الجمهورية لكي تسابق الزمن؛ حتى يتسنى لها تعويض ما شهدته الدولة من تدهور طوال عشرات السنين الماضية، إلا أنه يتعين علينا لكي نجني ثمار ما نبذله من جهد، أن يقابل ذلك تخطيط جيد للزيادة السكانية؛ نظرا للضغط الهائل على الدولة المصرية حاليا بسبب هذه الزيادة مع كل عام يتزايد فيه عدد السكان واحتياجهم لجميع الخدمات المقدمة للمواطنين، بصورة لا تستطيع دول متقدمة أيضًا أن تواجهها.
كما أكد أن هناك حاجة لخطة واضحة لضبط الزيادة السكانية، لمرحلة زمنية معينة كما فعلت دول عديدة، وهو الأمر الذي يسهم في إزالة التراكمات التي ظلت على مر السنوات من نقص خدمات، بالإضافة إلى المساهمة في توفير فرص عمل، كما يعمل ذلك على إتاحة الفرصة الكبيرة لتشييد المزيد من المدارس والمستشفيات، مما يجعل المواطن يشعر بأن الدولة أصبحت في وضع آخر تماما.
وفي السياق ذاته، أوضح أن: هناك مجموعة عمل بدأت بالفعل العمل في محاور هذه الاستراتيجية، ويتم التنسيق مع وزير الصحة والسكان بشأنها في اجتماعات ولقاءات دورية؛ من أجل متابعتها وتفعيلها، والأهم من ذلك أننا نعمل على توفير الإمكانات والوسائل التي تمكن كل أسرة مصرية من أن تضمن لأبنائها صحة جيدة، وتعمل على التخطيط لعدد أفراد الأسرة.