شهدت الرهون العقارية المسجلة في أكبر البنوك الكندية تباطؤا في النمو خلال أكثر من عامين وسط تبريد السوق العقاري في البلاد بفعل أسعار الفائدة المرتفعة.
ووصل إجمالي الرهون العقارية في الشركات المحلية لدى أكبر 6 بنوك في كندا مستوى 1.36 تريليون دولار كندي، نحو 999 مليار دولار أمريكي، في الربع الأخير، صعودا بنسبة 1.6% مقارنة بالأشهر الثلاث الماضية.
وسجلت الرهون العقارية أبطأ وتيرة ربع سنوية للنمو منذ الربع الثاني لعام 2020، عندما تسببت الإصابات الأولى لكورونا في وقف مبيعات المنازل لفترة قصيرة.
يشار إلى أن البنك المركزي الكندي رفع أسعار الفائدة بنسبة 3.5% منذ مارس في واحدة من أكثر دورات الرفع جرأة في تاريخها، وتسبب هذا في خفض أسعار المنازل الكندية بنسبة 10% نزولا من ذروة بلغتها سابقا وتقليص عدد المبيعات.
يعد هذا بمثابة تحول حاد مقارنة بالعام السابق عندما تسببت أسعار الفائدة المتدنية للغاية في دفع أسعار المنازل للارتفاع مما جعل الرهون العقارية هي المصدر الأكبر لتوليد الأموال للبنوك، وينعكس تباطؤ السوق العقاري حاليا على نتائج البنوك الكندية التي تتحكم في ثلاثة أرباع سوق الرهن العقاري، وسط توقعات باستمرار التباطؤ.