البنك المركزي : التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية خلال الفترة من 18 الى 25 نوفمبر2022


الخميس 01 ديسمبر 2022 | 01:26 مساءً
التعليق الاسبوعي
التعليق الاسبوعي
فاطمة إمام

 ترصد جريدة العقارية التعليق الأسبوعي الصادر  عن البنك المركزي المصري ليخسر مؤشر الدولار نسبة 0.91% خلال الأسبوع بسبب تحسن الرغبة في المخاطرة حيث قام المستثمرون بتسعير احتمالية تشديد أقل حدة للسياسة النقدية بعد صدور تقرير اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والذي اعتبرته الأسواق يميل نحو تيسير السياسة النقدية.

جاءت الخسائر على الرغم من المكاسب التي سجلها الدولار في بداية الأسبوع على خلفية مخاوف من تصاعد أعداد الإصابة بفيروس كوفيد في الصين، ومع إشارة المتحدثين في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى عزمهم في الاستمرار في تشديد السياسة النقدية لفترة أطول.

ارتفع اليورو بنسبة 0.68% خلال الأسبوع على خلفية ضعف الدولار، وكذلك نتيجة ورود بيانات ثقة المستهلك القوية التي ارتفعت إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر.

ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.70% مقابل الدولار الأضعف ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مدعومًا بتصريحات المسئولين ببنك إنجلترا والتي تميل نسبيًا الى تشديد السياسات النقدية، مما يشير إلى تقلص مقدار التباين في السياسة مقارنة ببنك الاحتياطي الفيدرالي. ارتفع الين الياباني أيضًا خلال الأسبوع بنسبة 0.85% حيث فاق التضخم في طوكيو التوقعات، مسجلاً أسرع ارتفاع له منذ عام 1982، مما يشير إلى مزيد من الضغوط التضخمية.

تحسنت معنويات الأسواق خلال الأسبوع عقب صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر نوفمبر والذي كان يُنظر إليه على أنه مؤشر على بدء التحول نحو تراجع وتيرة بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع سعر الفائدة.

وبدأ السوق في تخفيض توقعاته لأسعار الفائدة في عام 2023 على الرغم من رفع المستوى القياسي المتوقع لأسعار الفائدة من قبل صانعي السياسة في محضر الاجتماع الصادر.

وفي استجابة لهذا التفاؤل لدى المستثمرين، صعدت أسواق الأسهم والسندات والعملات في الأسواق المتقدمة، مع تسجيل الدولار خسائر. كما أصدر البنك المركزي الأوروبي محضر اجتماعه لشهر نوفمبر والذي جاء محايداً، حيث صرح صناع السياسات عن نيتهم لمواصلة محاربة التضخم، ولكنهم حذروا من حالة عدم اليقين حيال الاقتصاد. وقد قام بنك الاحتياطي النيوزيلندي والبنك المركزي بالسويد برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لاستعادة استقرار الأسعار.

في الأسواق الناشئة، استفادت العملات أيضًا من تراجع الدولار، ولكن فشلت الأسهم في الصعود مع حدوث زيادة طفيفة في حالات الإصابة بكورونا في الصين لتصل الى مستوى قياسي، مما أثر على فئات الأصول في الأسواق الآسيوية.

قامت العديد من البنوك المركزية بالأسواق الناشئة برفع أسعار الفائدة، بما في ذلك بنوك نيجيريا وكينيا وجنوب إفريقيا وكوريا وباكستان، في حين ترك بنك الشعب الصيني (PBoC) والمصرف المركزي المجري أسعار الفائدة دون تغيير، وقام البنك المركزي التركي بخفض أسعار الفائدة.

سوق السندات الخزانة الأمريكية ترتفع خلال اسبوع

ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع مستفيدة من انخفاض في توقعات رفع الفائدة على المدى المتوسط. بدأ المستثمرون في الرهان مجددا خلال الأسبوع على حدوث تحول في وتيرة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، بدعم من محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر نوفمبر الصادر يوم الأربعاء.

علاوة على ذلك، كان يُنظر إلى المحضر على أنه يشير نسبيًا على اقتراب تيسير السياسات النقدية حيث أظهر صانعو السياسات نواياهم لتهدئة وتيرة زيادات أسعار الفائدة قريبًا للتخفيف من مخاطر التشديد النقدي المفرط. وفي هذه الأثناء، كان رد فعل سندات الخزانة محدودًا تجاه كل من: المراجعة التصاعدية لمستوى الفائدة القياسي المتوقع في تقرير محضر الاجتماع وتأكيد المتحدثين الفيدراليين خلال الأسبوع أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال متأخرًا عن هدفه.

أسواق الأسهم الأمريكية الرئيسية ارتفعت 

حققت الأسهم الأمريكية الرئيسية مكاسب مستفيدة من تصاعد التكهنات بأن يهدئ بنك الاحتياطي الفيدرالي من مساره التشديدي للسياسة النقدية مقابل التوقعات السابقة بزيادة حادة لأسعار الفائدة.

تمكنت المؤشرات الرئيسية من تعويض خسائر يوم الاثنين، والتي كانت تسببت فيها التصريحات السابقة للمتحدثين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي المائلة نحو تشديد السياسة النقدية وإعادة فرض القيود الاحترازية لسياسة "زيرو-كوفيد" في الصين. وهدأت أوضاع الأسواق على خلفية تحقيق شركة بست باي Best Buy لأرباح فصلية قوية، مما يدل على أن الاستهلاك لا يزال قوياً على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.

أشار تقرير صادر عن أدوبي أناليتكس Adobe Analytics خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن المتسوقين الأمريكيين أنفقوا مبلغًا قياسيًا يصل إلى 9.12 مليار دولار في الشراء عبر الإنترنت خلال فترة تخفيضات الجمعة السوداء، الأمر الذي لم يؤثر على السوق ولكنه أثبت المستوى المرتفع للطلب.

قفز مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 1.53%، متجاوزًا المستوى الرئيسي البالغ 4000 نقطة خلال الأسبوع للمرة الأولى منذ 12 سبتمبر. أنهت جميع القطاعات الأسبوع على ارتفاع بقيادة قطاعي المرافق (+ 3.04%) والمواد الأساسية (+ 2.92%).

وصعد مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite بنسبة 0.73% وكذلك مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 1.78%. بينما تراجعت تقلبات الأسواق خلال الأسبوع، حيث انخفض مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 2.62 نقطة ليستقر عند 20.5 نقطة، أي أقل بكثير من متوسطه البالغ 26.04 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.

صعدت الأسهم الأوروبية الرئيسية على خلفية تصاعد التكهنات بإبطاء الاحتياطي الفيدرالي لوتيرة زيادة أسعار الفائدة مع وصول بيانات ثقة المستهلك الصادرة في الاتحاد الأوروبي إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر. سجل مؤشر STOXX 600 مكاسب للأسبوع السادس على التوالي بنسبة 1.71%، ليستقر عند أعلى مستوى له منذ أغسطس.

وتفوقت القطاعات الدورية على القطاعات الأقل عرضه للتقلبات مع ارتفاع قطاع الطاقة بنسبة 3.12% على الرغم من انخفاض أسعار النفط. وارتفعت المؤشرات الإقليمية الأخرى، ومنها مؤشر DAX الألماني (+0.76%) ومؤشر CAC 40 الفرنسي (+1.02%)، مسجلين ارتفاعا للأسبوع الثامن على التوالي.

وفي المملكة المتحدة، صعد مؤشر FTSE 250 البريطاني بنسبة 1.36%.