أعلنت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المصرية إلغاء مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميغاواط واستثمارات 50 مليون دولار، في أسوان جنوب مصر.
وكان مشروع محطة إنتاج الطاقة الشمسية متفقاً على تمويله مع الصندوق العربي للإنماء الكويتي، وذلك لخفض الأعباء التمويلية عن كاهل الحكومة، بحسب 3 مسؤولين في الهيئة تحدثوا مع "الشرق".
وجاء إلغاء مشروع مزرعة الطاقة الشمسية بعد أيامٍ من توقيع مصر، التي استضافت قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ، على اتفاقيات استثمارية وتمويلات تُقدّر بعشرة مليارات دولار تقريباً لمشاريع طاقة متجددة، بآلياتٍ يُمكن أن تقدّم نموذجاً للدول النامية الأخرى للحصول على التمويل المتعلق بالمناخ.
وباشرت مصر في تنفيذ تسعة مشروعات في إطار منصة "نُوَفِّي" التابعة لها، والتي تغطي مجالات الطاقة والمياه والأمن الغذائي. كما أن لديها منصة أخرى، وهي (إي.باكت) الإلكترونية، التي تغطي مجالي النقل والبيئة. وأفصحت وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط أن دولاً عديدة تحدثت إلى بنوك التنمية متعددة الأطراف بشأن اتخاذ إجراءات على غرار "نُوَفِّي".
سبب إلغاء مشروع الطاقة الشمسية في أسوان
يرجع السبب الرئيسي لإلغاء مشروع الطاقة الشمسية في أسوان إلى تجنُّب تراكم الأعباء التمويلية على هيئة الطاقة المتجددة، في ظلّ تحمّلها حتى الآن سداد ديون متراكمة للعديد من الجهات.. "فالهدف أن تكون الهيئة جهة تنظيمية وأن يقوم القطاع الخاص بتلك المشروعات"، بحسب أحد الأشخاص الذين تحدثوا لـ"الشرق" طالباً عدم نشر اسمه.