تطرح وحدة الحوسبة السحابية التابعة لشركة أمازون رقائق جديدة مصممة لتشغيل أعلى مستويات الحوسبة، ودعم المهام مثل التنبؤ بالطقس وتسلسل الجينات.
قالت "أمازون ويب سيرفيسز" المعروفة اختصاراً باسم "AWS"، وهي أكبر مزود للحوسبة عبر الإنترنت، الإثنين، إنها ستسمح للعملاء باستئجار قوة حوسبة تعتمد على نسخة جديدة من رقائق "غرافيتيشن" (Graviton).
وصرح بيتر ديسانتيس، نائب الرئيس الأول، والذي يشرف على معظم الفرق الهندسية في "أمازون ويب سيرفيسز"، بأن المنتج يُعتبر نقطة انطلاق لجعل ما يُطلق عليه في القطاع باسم "الحوسبة عالية الأداء" متاحة بسهولة أكبر.
وتعد الرقاقة الجديدة أحدث جزء من جهود "أمازون" لبناء المزيد من الأجهزة التي تملأ مراكز البيانات الضخمة والتي تشغل "أمازون ويب سيرفيسز"، وتقول "أمازون" إن صنع رقائقها الخاصة سيمنح العملاء قوة حوسبة فعالة، من حيث التكلفة، أكثر مما يمكن أن يحصلوا عليه من خلال استئجار الوقت على المعالجات التي صنعتها شركات مثل "إنتل" (Intel) أو "إنفيديا" (Nvidia) أو "أدفانسد مايكرو ديفايسز" (Advanced Micro Devices).
ووضعت هذه الخطوة "أمازون ويب سيرفيسز" في منافسة مباشرة مع تلك الشركات، التي تُعدّ أيضاً من بين أكبر مورديها؛ إذ قال "ديسانتيس" إن صانعي الرقائق لا يزالون "شركاء رائعين"، وإن "أمازون ويب" تخطط لمواصلة تقديم خدمات حوسبة عالية الأداء تعتمد على الرقائق التي تصنعها شركات أخرى.
واستحوذت "أمازون ويب سيرفيسز" على شركة "أنابورنا لابس" (Annapurna Labs) لصناعة الرقائق في عام 2015 لبدء تصميمات الرقائق المحلية، والتي ركزت في البداية على مهام الحوسبة الأبسط، مثل الخدمات الأساسية التي تُعدّ عموداً فقرياً للمواقع الإلكترونية. وتُعدّ دفعة الحوسبة عالية الأداء التي تم الإعلان عنها في بداية معرض "ري إنفينت" (re:Invent) التجاري الذي نظمته "أمازون ويب سيرفيسز"، يوم الإثنين، محاولة لإثبات أن تقنية "أمازون" الداخلية يمكنها التنافس وجهاً لوجه مع الرقائق من رواد الصناعة.
كما تُعدّ أجهزة الكمبيوتر التي تتنبأ بأنماط الطقس والديناميكا الهوائية لسيارات السباق من بين أقوى الأنظمة التي تديرها أحدث أشباه الموصلات. ويجري توفير هذه المكونات عادةً بواسطة "إنتل" و"إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" في أنظمة كمبيوتر باهظة الثمن، أنشأتها الشركات والإدارات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية في مراكز البيانات الخاصة بها.