توقع مصرفا «سيتي جروب» و«جولدمان ساكس» استمرار ازدهار الطروحات العامة الأولية بمنطقة الخليج العربي، وتنبأ ميجيل أزيفيدو، رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية بالمنطقة لدى البنك، الذي يتخذ من "وول ستريت" مقراً لها، أن تمتد موجة النشاط إلى العام المقبل في ظل وجود عشرة إدراجات أخرى منتظرة.
وقال أزيفيدو في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج"، الثلاثاء، إن "العام المقبل يجب أن يكون على الأقل بنفس جودة العام الحالي"، وذكر أنه من المرجح طرح المزيد من الشركات المملوكة للعائلات، وكذلك الشركات التكنولوجية والشركات الداعمة للتكنولوجيا، في السوق في عام 2023، بدلاً من تدفق الكيانات الحكومية التي باعت أسهماً هذا العام.
وأوضح أن مجموعة "سيتي غروب"، التي تتعامل مع الصفقات من خلال مصرفيين محليين وخبراء دوليين، زادت فريقها للخدمات المصرفية الاستثمارية الإقليمية بنسبة 50% خلال العامين الماضيين للتعامل مع موجة الصفقات.
وشهد الخليج العربي طفرة في الطروحات العامة الأولية هذا العام، محققاً عائدات قدرها 18.5 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريباً نصف حصيلة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا مجتمعين. تتجه المنطقة لتسجيل ثاني أفضل سجل سنوي لها على الإطلاق على صعيد الأموال المحصلة من مبيعات الأسهم، مسبوقة فقط بنتائج عام 2019 عندما سجل طرح "أرامكو" لجزء من أسهمها مبلغاً قياسياً قدره 29.4 مليار دولار.
واستمر تدفق صفقات الطروحات العامة الأولية في النصف الثاني من العام الجاري. ومن المتوقع أن تجمع شركة أمريكانا للمطاعم العالمية، الوكيل الشرق أوسطي لعلامتي "كنتاكي" و "بيتزا هت"، ما يصل إلى 1.8 مليار دولار من الاكتتابات العامة هذا الأسبوع.
وسعرت مجموعة كابلات الرياض، يوم الأحد، الطرح العام الأولي عند أعلى نطاق بقيمة 378 مليون دولار، بعدما جمعت طلبات بقيمة 27 مليار دولار، بينما تجاوز الاكتتاب في شركة "تعليم القابضة" في دبي (Taaleem Holdings PJSC) المعدل الذي تسعى الشركة لجمعه بـ18 مرة.
ويعكس تفاؤل "سيتي غروب" بشأن تدفق الصفقات خلال العام المقبل، تفاؤل ممتاثل صادر عن المنافس "غولدمان ساكس"، الذي يتوقع استمرار طفرة الطروحات العامة الأولية مع نمو الطلب على الأصول الإقليمية.
وتحتل "سيتي غروب" المرتبة الرابعة بعد كل من "غولدمان ساكس" و "إتش إس بي سي"، و "إي إف جي هيرميس"، بين البنوك التي عملت على معظم الإدراجات في الخليج العربي هذا العام، وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ".
يأتي الطلب من المشترين المحليين والدوليين، والسوق الثانوية التي كانت "إيجابية لكنها ليست هائلة الحجم"، وفق ما قاله "أزيفيدو"، الذي أضاف: "لقد قمنا بتسعير هذه الاكتتابات الأولية في أسواق شديدة الصعوبة، لذا لا يمكننا نسيان ذلك.. بشرط ما لم تحدث مفاجآت بعد الاكتتاب سيكون الجميع على ما يرام".
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
