كشف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الثلاثاء، أن ديون الأسر الأمريكية زادت خلال الربع الثالث من العام الجاري بأسرع وتيرة منذ 15 عاما، مرجعا السبب إلى الزيادات الكبيرة في استخدام بطاقات الائتمان وأرصدة الرهن العقاري.
وارتفع إجمالي الدين بمقدار 351 مليار دولار في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وهي أكبر زيادة فصلية اسمية منذ عام 2007، لتسجل ديون الأسر مستوى قياسي جديد بلغ 16.5 تريليون دولار، وهذا يمثل زيادة بنسبة 2.2٪ عن الربع السابق وبنحو 8.3٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تأتي هذه الزيادة في أعقاب قفزة بقيمة 310 مليار دولار في الربع الثاني وتمثل زيادة سنوية قدرها 1.27 تريليون دولار، وارتفع الدين خلال العام الماضي، بسبب التضخم الذي اقترب من أعلى وتيرة له منذ أكثر من 40 عامًا ووسط ارتفاع أسعار الفائدة والطلب الاستهلاكي القوي.
وجاء أكبر المساهمين في عبء الديون هذا من أرصدة الرهن العقاري، التي ارتفعت تريليون دولار عن العام الماضي إلى 11.7 تريليون دولار، وديون بطاقات الائتمان التي قفزت إلى 930 مليار دولار.
وارتفعت أرصدة بطاقات الائتمان بأكثر من 15 ٪ عن نفس الفترة في عام 2021، وهي أكبر قفزة سنوية في أكثر من 20 عامًا، وفقًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الذي أصدر التقرير.
وأرجع باحثو بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك نمو بطاقات الائتمان إلى الاستهلاك "القوي للغاية"، وارتفاع الأسعار، واستخدام المستهلكين مستويات كبيرة من المدخرات المتبقية في الحسابات.