أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن إطلاق شريحة جديدة بقيمة 5.5 مليون دولار من القرض المقدم لشركة “طاقة بي في” للطاقة الشمسية، التابعة لشركة “طاقة عربية”، وذلك كجزء من التمويل الحالي للمشاريع الخضراء المشتركة بين شركات القطاع الخاص.
وأوضح في بيان له، أن الشريحة الجديدة تتألف من قرض بقيمة 4.95 مليون دولار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وقرض ميسر بقيمة 550 ألفا من مرفق البيئة العالمية، لتمويل إنشاء وتشغيل مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 7 ميجاوات في محافظة المنيا بصعيد مصر.
وتقوم شركة طاقة عربية ببيع إجمالى الطاقة المتجددة لصالح شركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات، وذلك بموجب اتفاقية شراء الطاقة لمدة 25 عاماً.
وأشار البنك إلى أن هذه الشريحة تأتي بعد تقديم البنك قرضاً أولياً بقيمة 4.2 مليون دولار أمريكي في ديسمبر 2020 لتمويل إنشاء وتشغيل محطة للطاقة الشمسية بقدرة 6 ميجاواط في مزارع دينا بمحافظة البحيرة، الواقعة على بعد 80 كيلومتراً من العاصمة المصرية.
وأكد البنك الأوروبي أن هذه المحطة تعتبر أول مشروع طاقة متجدد يموله البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر يكون فيه البائع والمشتري من القطاع الخاص ويمكّن مزارع دينا، أكبر مزارع ألبان في إفريقيا، من استبدال جزء من استهلاكها للطاقة، بطاقة نظيفة.
وأضاف أن هذه الاستثمارات تساهم في التحول المستمر للطاقة في مصر، التي تستضيف قمة المناخ العالمية (كوب27)، من خلال دعم نمو الطاقة المتجددة في البلاد.
ويذكر أن الحكومة المصرية تهدف إلى رفع الحصة الوطنية من قدرة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة إلى 42 % بحلول عام 2035.
وقد اتبعت الحكومة استراتيجية تنويع مصادر الطاقة وتحريرها من خلال تسهيل سوق لتطوير الطاقة المتجددة الخاصة في السنوات الأخيرة. ويعدّ التوسع في مجال العمل بين القطاعات الخاصة علامة بارزة في التحرير التدريجي لقطاع الكهرباء المصري.
وفي هذا السياق، قالت نانديتا برشاد، العضو المنتدب لشركة البنية التحتية المستدامة التابعة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: “مع انعقاد مؤتمر (كوب27) في شرم الشيخ، نحن فخورون بتوسيع شراكتنا مع شركة طاقة عربية، لتوسيع قدرات الطاقة المتجددة الخاصة في مصر.
وأضافت أن دعم القطاع الخاص المتنامي من الطاقة المتجددة أمر بالغ الأهمية لتسريع تحقيق اقتصاد منخفض الكربون، وتعزيز سلاسل التوريد الخضراء في مصر وفي القارة الأفريقية”.
من جانبها، قالت باكينام كفافي، العضو المنتدب التنفيذي لشركة طاقة عربية: أن هذا المشروع يسجل مجموعة طاقة عربية وقدرتها على توفير أفضل الحلول المستدامة لقاعدة عريضة من شركات القطاع الخاص، ومن بينها شركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات، التي تضع نصب أعينها تعظيم فرص الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة وخفض استهلاكها من الطاقة الكهربائية بما يعادل 16% من إجمالي احتياجاتها السنوية.
وأضافت “أنه لمن دواعي فخرنا أن نوسع شراكتنا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهو مؤسسة تمويل إنمائية تركز على تعزيز مشاريع الطاقة بين القطاعات الخاصة، والمشاريع الخضراء والمستدامة، التي تهدف إلى تطوير المجتمع وتوفير حياة أفضل “.
وتأسست شركة “طاقة بي في” للطاقة الشمسية في مصر لأغراض تطوير أعمال الطاقة الجديدة المتجددة بين مختلف القطاعات ، و هى شركة تابعة لمجموعة “طاقة عربية ش.م.م”، والتى تعد إحدى شركات مجموعة القلعة.
ويندرج هذا المشروع ضمن مشاريع “إطار الطاقة المتجددة للقطاع الخاص في منطقة جنوب وشرق المتوسط”، والذي يدعم تطوير وتمويل نماذج الأعمال المبتكرة وتعبئة التمويل الخاص لمشاريع الطاقة المتجددة في منطقة جنوب وشرق المتوسط.
وهذا الإطار مدعوم من قبل مرفق البيئة العالمية وصندوق التكنولوجيا النظيفة، ويندرج أيضاً تحت مظلة منصة الحوار الإقليمي حول الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، التي أنشأها الاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز نشر الطاقة المتجددة وتدابير كفاءة الطاقة في مجال توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها واستخدامها النهائي.
ومن الجدير بالذكر أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قد استثمر في مصر حتى الآن أكثر من 10.3 مليار يورو في 154 مشروع.
وتشمل مجالات استثمار البنك القطاع المالي، والصناعات الزراعية، والتصنيع والخدمات، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية مثل قطاع الطاقة وخدمات المياه والصرف الصحي البلدية، والنقل.