صرح رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، بأن الاتحاد الأوروبي مدافع كبير عن التصدي للتغيرات المناخية، وأنه تم إتخاذ قرارات مهمة بهذا الصدد وخطط تمتد آثارها حتى 2050، متابعا: «رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أننا نفعل ما هو مطلوب ونؤمن بأهمية بذل جهد أكبر مما هو الآن».
وقال ميشيل، خلال لقاء ببرنامج «كلمة أخيرة»: «قررنا توفير 100 مليار دولار سنويًا للدول النامية، ونحن نحشد هذه الأموال ونحث كافة الدول المتقدمة على فعل ذلك»، وعن عودة استخدام الوقود الإحفوري والفحم، قال: «لدينا مشكلة وهذا حقيقي بسبب حرب روسيا ضد أوكرانيا، ويتزامن معها ضربة مثل الصاروخ وجهت للقارة الأوروبية بسبب أزمة الطاقة».
وتحدث رئيس المجلس الأوروبي عن تأثير العقوبات ضد روسيا وتأثيرها على العالم والشعوب الأوروبية موضحا أن أثرها لا يؤذي روسيا فقط بل الشعوب الأوروبية وما نجم عن تلك العقوبات من ارتفاع حاد في الأسعار، «السبب الذي وقعنا عقوبات بسببه أن نؤثر على الاقتصاد الروسي والذي يعاني بالفعل من صعوبات بغية وقف آلة الحرب الروسية التي تشنها موسكو ضد أوكرانيا والذي أعقبها أزمة غذاء وطاقة».
وأردف أن أوكرانيا دولة مستقلة وذات سيادة وهناك خرق روسي للميثاق الأمم المتحدة والحل الأسهل هو أن تعيد موسكو قواتها داخل حدودها واحترام سيادة أوكرانيا، وعن الموقف الأوروبي من إدراج قضايا الخسائر والأضرار على مائدة مفاوضات كوب 27، قال: «نستمتع لكافة الآراء ونتضامن مع الدول النامية، وجاهزون لهذا النقاش في أي وقت».
وأكد رئيس المجلس الأوروبي أن العلاقات المصرية الأوروبية تجعلها شريكا مهما ودولة قوية وذات أهمية في القارة الإفريقية، ونعول على شراكات قوية مع مصر، مشيدا بنجاحها في إدارة قمة المناخ «كوب 27».