نزل 144 مهاجرا من أصل 179 كانوا على متن "هيومانيتي 1"، وهي سفينة بحث وإنقاذ تابعة لمنطمة غير حكومية، وترفع علم ألمانيا، في ميناء كاتانيا الإيطالي، بعدما سمحت السلطات برسوها عند الرصيف الشرقي للميناء الليلة الماضية.
وذكرت محطة "راي نيوز" الإيطالية الإخبارية، اليوم الأحد، أن المهاجرين نزلوا من السفينة بعد إنهاء السلطات عملية تفتيش لتحديد الأشخاص "الضعفاء" والنساء والأطفال الذين سيُسمح لهم بالنزول.
وأضافت أن 35 رجلا بالغا، ولا يعانون من مشاكل صحية، لا يزالون على متن السفينة.
وقالت منظمة "أس أو أس هيومانيتي"، إن السلطات الإيطالية أمرت السفينة "هيومانيتي 1" بمغادرة الميناء، إلا أن قبطان السفينة رفض قائلا إنه لا يمكنه المغادرة قبل نزول كل المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي متحدثا عن السفينة: "يمكن للأشخاص الذين تنطبق عليهم الشروط النزول، ونحن نعتني بمن يعانون من مشاكل اجتماعية وإنسانية دون غض النظر عن حقيقة أن تولي المسؤولية يقع على عاتق دولة العلم".
وأضاف: "يجب أن يعود الآخرون خارج المياه الإقليمية، ويجب على دولة العلم أن تعتني بهم. سنكون حازمين بشأن هذا المبدأ دون الإخلال بالالتزامات الإنسانية التي لن نتراجع عنها أبدا".
وقالت بيترا كريشوك المتحدثة باسم منظمة "أس أو أس هيومانيتي"، التي تدير السفينة: "لست القبطان، ولا أتخذ القرار، لكن مغادرة ميناء كاتانيا من دون إنزال جميع المهاجرين على متن السفينة سيكون غير قانوني، لأنهم جميعا لاجئون".
وأكدت: "أول من نزل كانوا قاصرين وأطفالا صغار برفقة أمهاتهم... لم يتم تخصيص كاتانيا كملاذ آمن لنا".
وكتب السياسي المعارض انريكو ليتا من الحزب الديمقراطي، تيار يسار الوسط، على موقع تويتر أن سياسات حكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني تتعارض مع مبادئ الإنسانية والقواعد الدولية.
كما انتقد السياسي اليساري أبو بكر سوماهورو الحكومة باستغلال الأطفال والنساء والأشخاص المصابين بصدمات نفسية. ودعا الرئيس سيرجيو ماتاريلا إلى التدخل لضمان الالتزام بالقانون.
في غضون ذلك، تنتظر ثلاث سفن تابعة لمنظمات غير حكومية أمام ساحل شرق صقلية، أملا في منحهم ملاذا آمنا لإنزال المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر المتوسط.
والسفن المنتظرة هي: "رايز أباف"، وعلى متنها 90 شخصا، والسفينة النرويجية "أوشن فايكينج، وبها 234 مهاجرا، وسفينة "جيو بارنتس"، التي ترفع علم النرويج وتديرها منظمة أطباء بلا حدود، ويوجد على متنها حاليا 572 شخصا. وتنتظر "جيو بارنتس"حاليا على بعد حوالى 12 ميلا من ساحل كاتانيا.