خسرت أسهم شركة بتروبراس المنتجة للنفط في البرازيل، والتابعة للدولة، المكاسب التي حققتها منذ بداية 2022، وسط مخاوف من زيادة التدخل السياسي، بعد فوز لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالرئاسة، ما دفع المستثمرين لبيع الأسهم.
وأنتهت أسهم «بتروليو برازيليرو Petroleo Brasileiro SA» على انخفاض بنسبة 5.5% إلى 28.30 ريال برازيلي في ساو باولو، الجمعة، وفقدت أكثر من 20 مليار دولار في القيمة السوقية منذ بلوغها الذروة في أكتوبر.
وتشير التوقعات إلى أن «دا سيلفا»، الذي هزم جايير بولسونارو في جولة الإعادة الرئاسية الأحد الماضي، سيوقف المساعي لخصخصة "بتروبراس" التي اكتسبت زخماً منذ تولى "بولسونارو"، القائد السابق بالجيش، المنصب في عام 2019.
وصرحت "ليجاسي كابيتال Legacy Capital) لإدارة صناديق التحوط ومقرها ساو باولو، والتي تشرف على أصول تتجاوز 20 مليار ريال (4 مليارات دولار)، إنها قلصت الرهانات طويلة الأجل على أسهم الشركات التي تسيطر عليها الدولة في البلاد بعد الانتخابات.
وأوضح الصندوق الاستثماري في مذكرة للمستثمرين أن إدارة "لولا" ستقوم على الأرجح بزيادة الإنفاق العام وترفع الضرائب وتقدم المزيد من القروض عبر البنوك العامة وتوقف عمليات الخصخصة.
خفض بنك الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس" تصنيف أسهم "بتروبراس" إلى "محايد" من توصية بالشراء بعد الإعلان عن أرباح الربع الخميس الماضي، قائلاً إن النتائج القوية على المدى القريب ستعوضها سياسات إدارة "لولا"، وأعلنت الشركة ومقرها ريو دي جانيرو أنها ستدفع 8.5 مليار دولار على شكل توزيعات أرباح للمساهمين.