صعد النفط بأكثر من دولار للبرميل عند الإغلاق الخميس، مواصلا ارتفاعه في اليوم السابق بنحو 3%، إذ طغى التفاؤل بشأن صادرات النفط الخام الأمريكية القياسية وإشارات على تلاشي مخاوف الركود على القلق بشأن ركود الطلب في الصين.
وكشفت البيانات صادرات خام أميركية قياسية، وهي علامة تبعث على الأمل على انتعاش الطلب، وتلقت الأسعار دعماً من توقعات بأن البنوك المركزية قد تكون على وشك نهاية دورات رفع أسعار الفائدة، وذلك بعد أن رفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس.
وصرح إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا "أسعار النفط الخام ترتفع بعد أن انتعش الاقتصاد الأميركي مرة أخرى في الربع الماضي"، في إشارة إلى تقارير أرباح الشركات القوية في الربع الأخير، على الرغم من أنه أضاف أن مكاسب النفط حد منها الرأي القائل بأن التباطؤ الاقتصادي لا يزال قائماً.
وأغلق خام برنت مرتفعاً 1.27 دولار أو 1.3% إلى 96.96 دولار للبرميل بينما اختتم خام غرب تكساس الوسيط الأميركي التعاملات على ارتفاع 1.17 دولار أو 1.3% إلى 89.08 دولار للبرميل، وحدت المخاوف بشأن الطلب الصيني من ارتفاع الأسعار، إذ تخلى المستثمرون العالميون عن الأصول الصينية في وقت مبكر من هذا الأسبوع مع معاناة اقتصاد أكبر مستهلك للطاقة في العالم من سياسته الصارمة للحد من انتشار فيروس كورونا فضلاً عن أزمة عقارات وتراجع ثقة السوق.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا المدير العام للبحوث في شركة نيسان سيكيوريتيز "المخاوف من استمرار السياسات الاقتصادية المشوشة في الصين في ظل السلطة المتنامية للرئيس شي جين بينغ تؤثر على المعنويات".
وفي التعاملات المبكرة، لامس الدولار أدنى مستوى له في شهر، مما أدى إلى دعم النفط، على الرغم من ارتفاع العملة الأميركية لاحقاً، ويؤدي ضعف الدولار إلى جعل النفط أرخص لحاملي العملات الأخرى، وعادة ما يعكس زيادة رغبة المستثمرين في المخاطرة.
وارتفع النفط الخام في وقت مبكر من هذا العام بعد الحرب الروسية الأوكرانية، مع اقتراب خام برنت من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولارًا في مارس، قبل أن يتراجع في الآونة الأخيرة بسبب المخاوف الاقتصادية.