أطلقت شركة أرامكو السعودية، صندوق استدامة بقيمة 1.5 مليار دولار، هو الأكبر بالعالم، وفق رئيس الشركة أمين الناصر اليوم، للاستثمار في التقنية التي يمكن أن تدعم تحولًا مستقرًا وشاملا للطاقة.
وقال الناصر، خلال حديثه في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض اليوم الأربعاء: "يمثل إطلاق صندوق الاستدامة الخاص بأرامكو ومشاركتنا في سوق الكربون الطوعي إضافات متميزة في توجهنا نحو الحياد الصفري، ونحن نتعامل مع تحديات المناخ كأولوية كبرى، ونركز جهودنا على تحديد حلول عملية وملموسة يمكن أن يكون لها تأثير مفيد، ومن خلال الصندوق نخطط للاستثمار في تقنيات جديدة ومبتكرة لديها القدرة على تقليل الانبعاثات الناتجة عن غازات الاحتباس الحراري. وفي الوقت نفسه، من خلال المساعدة في إنشاء سوق طوعي للكربون في المملكة، نأمل في تشجيع الاستثمار في تلك التقنيات لجعلها مجدية اقتصاديا".
ويعد الصندوق الذي يعد أحد أكبر صناديق رأس المال الجريء على مستوى العالم، الذي تديره شركة أرامكو فينتشرز، امتدادا لجهود الشركة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وسيسعى للاستثمار في التقنيات التي تدعم طموح أرامكو بالوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات في أعمالها التشغيلية في 2050، بالإضافة إلى تطوير أنواع وقود جديدة منخفضة الكربون.
وستشمل مجالات تركيز هذا الصندوق: احتجاز الكربون وتخزينه، وحلول انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتقدم في كفاءة الطاقة، والحلول المناخية القائمة على الطبيعة، وحلول الاستدامة الرقمية، والهيدروجين، والأمونيا قليلة الكربون، والوقود الاصطناعي، وسيستهدف الاستثمارات على مستوى العالم، بالإضافة إلى ذلك، تخطط أرامكو للمشاركة، من خلال شركتها للتجارة، في أول مزاد طوعي لأرصدة الكربون ينظمه صندوق الاستثمارات العامة، ويأتي ذلك عقب توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة والصندوق في وقت سابق من هذا العام، للمشاركة في سوق كربون طوعي إقليمي يتم إطلاقه في 2023 في السعودية.
وتعليقا على ذلك، قال ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة أرامكو "يعد التغير المناخي قضية بالغة الأهمية، لذلك فإن إطار الاستدامة متكامل مع إستراتيجية أرامكو وقراراتها الاستثمارية، وتسخر الشركة الابتكار والتعاون في سعيها لإيجاد حلول طويلة الأجل لتحديات الطاقة العالميةن ومن خلال تعزيز الاستثمارات واسعة النطاق وبناء شراكات محلية وإقليمية ودولية رئيسة، تهدف أرامكو إلى تمكين تحول مستقر وشامل للطاقة يلبّي احتياجات العالم من الطاقة مع انبعاثات أقل".
وتعمل الشركة على تطوير أعمالها لإنتاج الأمونيا الزرقاء والهيدروجين، بهدف إنتاج ما يصل إلى 11 مليون طن متري من الأمونيا الزرقاء سنويا بحلول 2030، مع إمكانية المساعدة على خفض الانبعاثات بشكل كبير في القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها، وتستكشف الشركة فرصًا لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على طول سلسلة القيمة الكاملة لمنتجاتها، وتهدف إلى تنفيذ مجموعة من المبادرات لدعم إطار الاقتصاد الدائري للكربون الذي يهدف لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، وإزالتها.