انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السياسات الأمريكية بشأن التجارة والطاقة، وتطبيقها «معايير مزدوجة» في التعامل مع أوروبا، وسط تزايد الاستياء من التكلفة الاقتصادية التي تدفعها القارة بسبب حرب روسيا في أوكرانيا.
وصرح ماكرون، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل عقب لقاء قادة الاتحاد الأوروبي: «يتخذ اقتصاد أميركا الشمالية قرارات تهدف إلى زيادة الجاذبية، وأحترم ذلك، لكنهم يطبقون معايير مزدوجة»، حيث تنخفض أسعار الطاقة محليا بينما يبيعون الغاز الطبيعي إلى أوروبا بأسعار قياسية.
وأردف رئيس فرنسا: «إضافة إلى ذلك، يسمحون بزيادة دعم الدولة إلى 80% في بعض القطاعات، في الوقت الذي تحظر فيه المساعدات هنا، ما يتسبب في معايير مزدوجة، بسبب سياسات الحليف التجاري عبر الأطلسي».
وأبدى الاتحاد الأوروبي غضبه من حزمة التحفيز الأمريكية المعروفة باسم قانون الحد من التضخم، التي تقدم دعما للسيارات الكهربائية المصنوعة في أمريكا الشمالية، وتوفر ما يقول المسؤولون الأوروبيون عنه دعما غير عادل للاقتصاد الأخضر.
وسيركز ماكرون، على تلك النقاط بشكل مكثف أثناء زيارته الرسمية إلى واشنطن مطلع ديسمبر، والتي تأتي بعد أكثر من عام بقليل من اضطراب قوي في العلاقات الثنائية، عقب تخلي أستراليا عن صفقة ضخمة لشراء غواصات فرنسية لصالح غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية.