سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي تقليل اعتمادهم الاقتصادي على الصين إلى جانب مساعدة كييف ومعاقبة إيران لتورطها في الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وذلك عندما يجتمعون يوم الجمعة في بروكسل لليوم الثاني من المحادثات.
واجتمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين يوم الخميس لبحث استجابة مشتركة لأزمة الطاقة الحادة التي اجتاحت التكتل منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط.
وبدأت محادثات القمة بعد ظهر يوم الخميس واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة إذ تمسكت ألمانيا برفضها وضع حد أقصى لأسعار الغاز. ولم تتمكن الدول السبع والعشرين إلا من الاتفاق على أن تختلف فيما بينها، معلنة أنها ستواصل بحث الخيارات لوضع حد أقصى للأسعار.
ومع تحولها إلى السياسة الخارجية بدءا من الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش يوم الجمعة، ستُجري الدول "مناقشة استراتيجية" بشأن علاقاتها مع الصين بعد أن قالت المفوضية الأوروبية في وقت سابق من هذا الأسبوع إن التكتل يجب أن يعتبر بكين منافسا بشكل أكبر.
وتأتي هذه المحادثات قبل أول قمة كاملة للاتحاد الأوروبي مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المقرر عقدها في 14 ديسمبر كانون الأول، والتي تأمل أوروبا أن تعزز العلاقات التجارية والسياسية مع المنطقة.
*أوكرانيا وإيران
انكشف اعتماد أوروبا على روسيا عندما قطعت موسكو إمدادات الغاز عقب غزوها لأوكرانيا، تاركة الاتحاد الأوروبي في صراع على حدوده مع أزمة ليست سياسية وأمنية وإنسانية فحسب، بل وأزمة في الطاقة أيضا.
ويوم الخميس، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ناجزة ولكن محدودة على إيران لإمدادها روسيا بالطائرات المسيرة في حربها على أوكرانيا، وهي جمهورية سوفييتية سابقة سعت في هذا القرن إلى الاندماج مع الغرب في ظل معارضة شديدة من الكرملين.
وتريد بعض دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات أوسع نطاقا على إيران، وستندد القمة أيضا باستخدام طهران للقوة في مواجهة الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني (22 عاما) في أثناء احتجازها لدى الشرطة بسبب "ملابسها غير المناسبة".
كما اقترحت بولندا ودول البلطيق الثلاث فرض مزيد من العقوبات على روسيا، بما يشمل حظرا على استيراد الماس، ولكن من المستبعد الاتفاق على ذلك يوم الجمعة إذ يتطلب اتخاذ أي قرار كهذا إجماعا تفتقر إليه الدول السبع والعشرين الأعضاء بالتكتل.