رئاسة للحكومة البريطانية هي الأقصر في تاريخها، وذلك بعد تولي ليز تراس المنصب لمدة 45 يومًا فقط، لترفع الراية البيضاء أمام الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تُعاني منها بريطانيا.
استقالت ليز تراس رئيسة الحكومة البريطانية، بعد أن فقدت أي نوعٍ من السيطرة على مجريات الأمور في الحكومة أو خارجها، وذلك على الرغم من أنها جاءت ببرنامج اقتصادي وسياسي لم تستطع تنفيذه، فضلًا عن فشلها في تنفيذ برنامج التخفيضات الضريبية والبرنامج الاقتصادي، الذي كان يؤمل أن يساعد الاقتصاد البريطاني في النهوض من جديد، بعد كبوة من الأزمات المتتالية.
«ليز» تفقد ثقة أعضاء الحزب
فقدت «ليز» السيطرة على أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، وهي رئيس الحزب، وذلك بعد أن خسرت التصويت أمس، على قرار التنقيب عن الغاز الطبيعي في بريطانيا، وكان هذا التصويت بمثابة سحبٍ للثقة، ولم تستطع أن تقنع أعضاء البرلمان أن يؤيدوا خطتها في التنقيب عن الغاز، وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير.
أُبلغت «ليز» بوجود عددٍ كبيرٍ داخل أعضاء البرلمان من حزب المحافظين فقدوا الثقة بها، وأن عليها الرحيل وإلا ستواجه مصيرًا مُشابهًا لمصير بوريس جونسون بالاستقالات الجماعية للحكومة، والتي بدأت بالفعل بوزيرة الداخلية أمس، وكانت أول المُستقيلين.
لا بديل عن الانتخابات
يرى محللون سياسيون أنه لا بديل عن إجراء انتخابات مُبكرة، والمُزمع عقدها 2024، ولكن رئيسة حزب المحافظين أعلنت أنه سيكون هناك تنافسًا على زعامة الحزب خلال أسبوع على الأكثر، واختيار رئيسٍ جديدٍ للحكومة، ولكن هذه المرة سيختاره أعضاء البرلمان وليس أعضاء الحزب كما هو مُتبع، خاصة وأن اختيارها جاء بعد نحو 3 أشهر، وهو ما سيجعل اختياره «غير ديمقراطي»، وسيصبح رئيس وزراء لديه تفويض فقط وليس مُنتخبًا.