احتجاجات وامتناع عن السداد.. مشترو المنازل في الصين بمأزق


الخميس 20 أكتوبر 2022 | 01:37 مساءً
رهن عقاري
رهن عقاري
ميسون أبو الحسن

الحملة الصارمة التي شنّتها الحكومة الصينية على الشركات العقارية المُثقلة بالديون، أدت إلى عجز نقدر حرج تكبّدته كُبرى شركات التطوير العقاري.

ووفقًا لتقرير أذاعته «بلومبرج»، وصف مهتمون بالشأن الاقتصادي في الصين، تلك الأزمة، بأنها «الأسوأ في تاريخهم»، والبعض الآخر وصفها بأنها «أزمة ثقة حقيقية».

بناء الوحدات يأخذ سنوات أكبر من المُحدد

وبما أن أموال الشركات آخذة في النفاذ، استغرق بناء الوحدات سنوات فوق الموعد المُحدد، وفي بعض الحالات، تم إيقاف بناء المشروع برّمته.

وقال التقرير إن مشترو المنازل تُركبوا مُخبطين في هذا المأزق؛ حيث سددوا دُفعات شهرية، وذلك بعد تقديم دُفعة مُسبقة نسبتها 30% من إجمالي البلغ، وذلك لشراء منازل لاتزال قيد الإنشاء.

وكشف التقرير عن جو الاستياء والإحباط الذي عبّر عنه مشترو المنازل على منصات التواصل الاجتماعي، ومن ثم امتنعوا عن تسديد دفعات الرهن العقاري، لأكثر من 320 مشروعًا لم ينتهِ بعد، في أكثر من 100 مدينة في الصين.

اتساع رقعة الاحتجاجات

واتسعت رقعة الاحتجاجات أدهشت الكثيرين، خاصة في بلاد عهدت مستوى صغير نسبيًا من الاحتجاج المجتمعي، وغالبًا ما يكون حصرًا على مناطق مُعينة.

مدينة «تشنغتشو» شهدت مقاطعة لتسديد دفعات الرهن العقاري لأكثر من 60 مشروع إسكان لم يُنجز بعد.

وبعد احتجاجات بأشكال مختلفة، آخرهم حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدخلت السُلطات الصينية، التي صرّحت في منشور لها، أنها تلّقت نحو 150 مليون دولار من شركات التطوير العقاري، وأنها ستطلب من شركات حكومية تولي المشروع وإتمام البناء، كما تعهّد مسؤولون تسليم الوحدات للعُملاء في 2024، أي 4 سنوات تأخير في التسليم عن الموعد المُحدد.