اعتذرت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، عن «أخطاء» في برنامجها تسببت في تبخر ثقة المستثمرين وتراجع شعبيتها في استطلاعات الرأي، قبل إلغائها كلها تقريبا، الإثنين، لكنها أكدت أنها لن تتنحى.
وأعلنت تراس، أنها تتحمل المسؤولية، «وأقول إنني آسفة على الأخطاء التي ارتكبت، أردت أن أتصرف ولكن لمساعدة الناس في فواتير الطاقة الخاصة بهم للتعامل مع مسألة الضرائب المرتفعة، لكننا بالغنا وتحركنا بسرعة كبيرة».
وبعدة قرارات ثابتة، نقض وزير المالية الجديد، جيريمي هانت، والذي تم تعيينه يوم الجمعة بعدما أقالت تراس حليفها المقرب كواسي كوارتنج، البنود الرئيسية المتبقية على أجندتها الخاصة بخفض الضرائب، يوم الاثنين، بما شمل تقليص مخططها الواسع لدعم الطاقة.
وأجابت تراس، عما إذا كانت قد أصبحت رئيسة للوزراء «اسما فقط»، بأنها عينت «هانت» لأنها عرفت أن عليها تغيير المسار، معلقة: «كان سيكون تصرفاً غير مسؤول تماماً مني ألا أتصرف من أجل المصلحة الوطنية، كان من الصواب أننا غيرنا السياسة».
يذكر أن تراس وكوارتنج حاولا قلب السياسة المالية البريطانية رأساً على عقب من خلال الإعلان عن تخفيضات ضريبية غير ممولة بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني الشهر الماضي لإنقاذ الاقتصاد من الركود، لكن رد المستثمرين في السندات كان عنيفاً وارتفعت تكاليف الاقتراض، وسحب المقرضون عروض الرهن العقاري واضطر بنك إنكلترا في نهاية المطاف إلى التدخل لحماية صناديق المعاشات التقاعدية.
وعند سؤالها عن تأثير سياساتها، قالت تراس إنها تدرك أنه "صعب جداً" على العائلات في أنحاء البلاد وأنها ستفعل بوسعها لمساعدتهم، ومع ذلك، قلص هانت بشدة حزمة الطاقة الخاصة بها التي كان ستمضي لعامين، وستستمر الآن حتى أبريل فقط.
وأردفت تراس: «ستحظى الفئات الأكثر ضعفاً بالحماية في الشتاء المقبل، نبحث بالضبط كيف يمكننا القيام بذلك».
وتشير تقارير بأن أعضاء بالبرلمان البريطاني عن حزب المحافظين سيحاولون الإطاحة بتراس هذا الأسبوع، لكنها أكدت أنها ستقود حزب المحافظين إلى الانتخابات المقبلة، «سأظل هنا لأنني انتخبت لخدمة هذا البلد وهذا ما أنا مصممة على فعله».