سجلت مبيعات المنازل في سنغافورة انتعاشاً في سبتمبر لتسجّل ثاني أعلى مستوى لها خلال 2022، متجاوزةً بذلك الرياح المعاكسة الاقتصادية التي تُعكّر صفو أسواق العقارات في جميع أنحاء العالم.
وزادت مشتريات الشقق الخاصة الجديدة إلى 987 وحدة الشهر الماضي، حسبما أظهرت أرقام هيئة إعادة التطوير الحضري يوم الاثنين. حيث يبلغ هذا المعدل ضعف أدنى مستوى وصلت إليه في عامين في أغسطس، عندما تم بيع 437 شقّة فقط بسبب قلّة إطلاق مشاريع بناء منازل جديدة.
جاءت القفزة في المبيعات مدفوعة بشكلٍ رئيسي بإطلاق مشروعين رئيسيين في ضواحي سنغافورة، حيث تمّ اقتطاع 80% منهما في الشهر. وغمر المشترون الذين يتطلّعون إلى الترقية من المساكن العامة وتدفّق المغتربين بقيادة أغنياء البر الرئيسي للصّين إلى سوق الإسكان الخاص في سنغافورة متجاهلين بذلك المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة التي تضرّ بالأسواق بدءاً من السويد وصولاً إلى نيوزيلندا.
لكن الطّلب على المنازل في الدولة المدينة قد يكون ضعيفاً في نهاية العام، عقب جولةٍ جديدة من القيود العقارية والتوقعات الاقتصادية الغائمة، حسبما قال وونغ شيان يانغ، رئيس الأبحاث في "كوشمان آند ويكفيلد" (Cushman & Wakefield) في سنغافورة.
قال وونغ: "قد تشهد السوق ردّ فعل غير محسوب في الربع الرابع، حيث يُقيّم المشترون والمطوّرون تأثير أحدث تدابير التبريد"، قد تؤثّر قلّة وجود تطورات جديدة في المشاريع القادمة إلى السوق أيضاً على المبيعات بشكلٍ ملحوظ، وفقا لـ «بلومبرج».
من المتوقّع أن يُباع عدد أقلّ من الشقق في الربع الرابع بسبب قلّة إطلاق مشاريع بناء جديدة خلال هذه الفترة، وفقاً لما ذكرته كريستين صن، نائبة الرئيس الأولى للأبحاث والتحليلات في شركة " أورنج تي أند تاي" . (OrangeTee & Tie).