طالبت السلطات البريطانية، القائمين على تربية الطيور باتخاذ تدابير صارمة في محاولة لوقف تفشّي فيروس إنفلونزا الطيور.
وكشفت إدارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية عن التدابير اللازمة، وسط أوسع موجة تفشي لإنفلونزا الطيور تشهدها البلاد على الإطلاق، حيث أعلنت الإدارة الأسبوع الماضي عن تدابير داخل منشآت في شرقي إنجلترا. وقالت الحكومة إن الخطورة المتمثلة على الصحة البشرية جرّاء تفشّي الفيروس لا تزال متدنية للغاية.
وأعلن مسؤولون بيطريون كبار من إنجلترا واسكتلندا وويلز عن فرض منطقة وقاية من الإنفلونزا في أنحاء بريطانيا، في محاولة لمنع تفشّي المرض بين الدواجن والطيور الأسيرة.
وتقول الحكومة إن مربّي الطيور التي يزيد عددها على 500 رأس قد يحتاجون إلى التشديد على دخول مواقع تربية تلك الطيور لغير الأشخاص الضروريين.
ونصحت الحكومة العاملين في قطاع الدواجن بتغيير ملابسهم وأحذيتهم قبل دخول مزارع الطيور. كما نصحت بتنظيف المركبات التي تعمل في تلك المواقع وتعقيمها بانتظام للحد من خطورة تفشي الفيروس.
وفي بيان مشترك، قال كبار المسؤولين البيطريين في إنجلترا واسكتلندا وويلز: "يواجه مربو الطيور هذه السنة أوسع موجة تفش لإنفلونزا الطيور على الإطلاق، ويأتي ذلك بالتزامن مع قدوم الشتاء وبجعبته المزيد من المخاطر المتمثلة في عودة أسراب من الطيور المهاجرة إلى المملكة المتحدة".
وأكد المسؤولون في بيانهم أن "التدابير الصحية الصارمة على صعيد الأمن الحيوي هي أفضل دفاع ممكن ضد هذا الخطر".
ونوهت وكالة الأمن الصحي إلى أن الخطورة المتمثلة على الصحة العامة جرّاء تفشي فيروس إنفلونزا الطيور متدنية للغاية.
كما قالت وكالة المعايير الغذائية إن إنفلونزا الطيور تشكل خطرا ضئيلا للغاية على الأمن الغذائي بالنسبة للمستهلكين.
وأكدت الوكالة أن لحوم الدواجن ومنتجاتها المطهوّة جيدا صالحة وآمنة للتناول كطعام.