اصطفت دول من تجمع أوبك+ يوم الأحد خلف قرار خفض الإنتاج الذي ووفق عليه هذا الشهر وذلك بعدما قالت الولايات المتحدة إن السعودية دفعت بعض البلدان في المجموعة إلى اتخاذ هذا القرار، في تصعيد لحرب كلامية مع الرياض.
وقال العراق، ثاني أكبر مصدر في منظمة أوبك، إن القرار استند إلى مؤشرات اقتصادية واُتخذ بالإجماع.
وأفادت شركة تسويق النفط الحكومية سومو في بيان "هناك توافق تام بين دول أوبك+ بأن أفضل نهج في التعامل مع أوضاع سوق البترول خلال الفترة الراهنة التي يغلب عليها عدم اليقين وعدم وضوح الرؤية هو النهج الاستباقي الذي يدعم استقرار السوق ويوفر الإرشاد المستقبلي الذي تحتاجه".
وذكرت سلطنة عمان والبحرين، في بيانين منفصلين، أن أوبك+، التي تشمل منتجين كبار آخرين في مقدمتهم روسيا، اتخذت قرارها بالإجماع على خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا.
ونقلت قناة النهار الجزائرية عن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب وصفه القرار الذي اتخذ في الخامس من أكتوبر تشرين الأول بأنه "تاريخي". وأعرب هو والأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، الذي يزور الجزائر حاليا، عن ثقتهما الكاملة في النتائج الإيجابية للقرار.
تأتي هذه الخطوة على الرغم من أن أسواق الوقود ما زالت تتسم بشح المعروض، إذ أن المخزونات في الاقتصادات الرئيسية عند مستويات أقل مما كانت عليه عندما خفضت أوبك الإنتاج في الماضي.
غير أن محللين قالوا إن التقلبات الأخيرة في أسواق النفط الخام يمكن علاجها بخفض من شأنه أن يساعد في جذب المستثمرين إلى السوق التي شهدت ضعف الاستثمارات في البنية التحتية.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي يوم الخميس إن أكثر من دولة في أوبك شعرت بأن السعودية تجبرها على تأييد قرار خفض الإنتاج مضيفا أن القرار سيزيد إيرادات روسيا وسيقوض فعالية العقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.
غير أن وزارة الطاقة العمانية قالت إن قرارات أوبك+ تستند فقط إلى حقائق العرض والطلب في السوق.