بـ39 مليار.. ولي العهد السعودي يُعلن عن مبادرتين لتوفير غذاء لـ750 مليون شخص


الاثنين 25 أكتوبر 2021 | 02:00 صباحاً

افتتح ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير

محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ بهدف تعزيز التعاون

وتوحيد الجهود نحو تنفيذ الالتزامات البيئية المشتركة، وانطلاقاً من الالتزامات

البيئية الواردة في مبادرة السعودية الخضراء.

وأعلن ولي العهد، خلال كلمته في افتتاح قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر،

أنه امتداد لدور المملكة الريادي لأسواق الطاقة ستعمل على تأسيس صندوق الاستثمار

في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة ومبادرة عالمية تساهم في

تقديم حلول للوقود النظيف لتوفير الغذاء لأكثر من 750 مليون شخص بالعالم، ليبلغ

إجمالي الاستثمارات في هاتين المبادرتين 39 مليار ريال (10.4 مليار دولار)، مبينا

أن المملكة ستمول 15% منها.

وقال ولي العهد، إن السعودية ستعمل مع الدولة الصديقة للتنمية الإقليمية

والدولية لبحث سبل تمويل وتنفيذ هذه المبادرات، وحرصا لرفع مستوى التنسيق تعلن عن

تأسيس مؤسسة مبادرة خضراء كمؤسسة إقليمية لدعم أعمال القمة في المستقبل. 

وأضاف الأمير محمد بن سلمان، أن اجتماع اليوم في هذه القمة يأتي لتنسيق

الجهود اتجاه حماية البيئة، ومواجهة التغيير المناخي، ووضع خارطة طريق لتقليل

الانبعاثات الكربونية في المنطقة لأكثر من 10%من الإسهامات العالمية، وزراعة 50

مليار شجرة في المنقطة وفق برنامج يعد أكبر البرامج لزراعة الأشجار في العالم،

يساهم في تحقيق نسبة 5% من المستهدف العالمي للتشجير.

وتابع: "نهدف اليوم في هذه القمة أن نعمل سويا لوضع خارطة طريق

إقليمية ومنهجية عمل لتمكين تحقيق هذه المستهدفات الطموحة، تؤمن المملكة العربية

السعودية أن مصادر الطاقة التقليدية كانت أهم الأسباب لتحول دول العالم والمنطقة

من اقتصاديات تقليدية إلى اقتصاديات فعالة عالميا، والمحرك الرئيسي نحو أسرع نمو

اقتصادي عرفته البشرية على الإطلاق".

وأردف ولي العهد السعودي: اليوم ندشن حقبة خضراء جديدة للمنطقة، نقودها

ونقطف ثمارها سويا إيمانا بأن آثار تغيير المناخي لا تقتصر على البيئة فقط ولكن

على الاقتصاد والأمن، ومع ذلك نعي أن التغيير المناخي هو فرصة اقتصادية للأفراد والقطاع

الخاص والتي ستحفز مبادرة الشرق الأوسط الابتكار وخلق وظائف نوعية بالمنطقة. 

ولفت الأمير محمد بن سلمان، إلى أن هناك فجوات في منظومة العمل المناخي

بالمنطقة نستطيع عبر تنسيق الجهود الإقليمية ومشاركة الخبرات والتقنيات أن نحقق

إنجازات متسارعة في مبادرتنا. 

وأشار، إلى أنه لتمكين ذلك تعلن المملكة أنها ستعمل على إنشاء منصة تعاون

لتطبيق مفهوم الاقتصاد الكربوني وتأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي وإنشاء مجتمع

إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، وتأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر

للعواصف وتأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية وإنشاء برنامج

إقليمي لاستمطار السحب.

وأكد ولي العهد السعودي، أنه سيكون لهذه المراكز والبرامج دور كبير في

تهيئة البنية التحتية اللازمة لحماية البيئة وتخفيض الانبعاثات ورفع مستوى التنسيق

الإقليمي.