«يعني إيه بورصة».. كل ما تود معرفته عن عالم الأوراق المالية وطريقك للعمل في السمسرة


الاثنين 10 مايو 2021 | 02:00 صباحاً

عادة ما تسمع خلال يومك، مقولات لا تستطيع تفسيرها، «البورصة هبطت.. البورصة ارتفعت.. البورصة استقرت»، وكأنك تواجه طلاسم معقدة وشفرات ليس لها دلالات إلا لمن يعمل في سوق المال والأعمال.

وتستعرض «العقارية» من خلال التقرير التالي، على كل ما يدور في المتحكم الرئيسي باقتصادات الدول، وهي البورصة وأسواق المال، مفهومها ودلالتها، وطرق وأساليب التداول.

مفهوم البورصة

البورصة هي السوق المنظم لعلميات بيع وشراء الأوراق المالية، كالأسهم والسندات، عن طريق متابعة العوامل التي تتحكم وتربط بطبيعة العرض والطلب.

والبورصة هي السوق الذي يعتمد على تطبيق الاستثمار في الأوراق المالية، مثل شراء وبيع الأسهم التي تصدرها وتعلنت عنها الشركات الخاصة بمختلف تخصاصاتها الاستثمارية.

وتنقسم البورصة إلى سوقين أولهما تصدر من خلاله الأوراق المالية للمرة الأولى، والسوق الثني هو الثانوي الذي يستخدم لتداول الأوراق الماليّة التي تم إصدارها مسبقاً.

ما هي نشأة سوق الأوراق المالية

 ظهر مفهوم تداول الأوراق المالية، بمدينة البندقية عام 1300 ميلادي، عن طريق تداول ألواح تحتوى معلومات عن مختلف الأوراق المطروحة للتداول.

وتطور مفهوم سوق الأوراق المالية، بشكل أكبر عام 1531ميلادي، في مدينة أنتويرب في بلجيكا، والتي كان يجتمع فيها السماسرة من أجل تنفيذ المعاملات التجارية ومتابعة ديون الأفراد.

 في عام 1600 ميلادي، عززت شركة الهند الشرقيّة، مفهوم السوق المالي من خلال منح الحكومات الفرنسية والبريطانية والهولندية، لوثائقَ التي تساهم في تحصيل حصص الأرباح الخاصة بهم.

وبشكل مقيد ظهرت أول بورصة في لندن في عام 1773ميلادي، عكس بورصة نيويورك التي كانت تطبق تداول الأسهم في أسواقها المالية.

ةكان للتطور التكنولوجي وظهور الانترنت، وخدمات الاتصالات، بالغ الأثر في تطور التداول في الأسواق المالية، الأمر الذي أدى إلى تحويل التعاملات المالية إلى تداول إلكتروني، ما غير وجهة عالم الاستثمارات نحو قبلة جديدة أكثر مرونة، وأصبح العملاء يستخدمون النظم التكنولوجية في متابعة عمليات البيع والشراء الخاصّة في الأوراق المالية؛ من أجل الوصول إلى عقد وإبرام الصفقات بين الأطراف بطرق أكثر مرونة وسهولة، وفرت الوقت والجهد على البائع والمشتري والوسيط.

خصائص سوق الأوراق الماليّة

العوائد والمخاطر:

تتسم الأصول والأسهم بدرجات عالية من المخاطرة، حيث تتأثر بمتغيرات البيئة الاقتصادية وطبيعة المنافسة بين الشركات ذات النشاط الواحد، من حيث نسب الأرباح والبيع، التي تحدد أسعار الأسهم..

المتغيرات والتقلبات:

 هي المتغيرات التي تطرأ على الأسواق المالية، وتتعلق نتيجةً للتغيّرات المرتبطة بالأحداث، مثل: التصنيفات الاقتصادية والتقارير الحكومية، وأرباح المنشآت، ويسعي المستثمرون لتجنب الوقوع في فخاخ المتغيرات، عن طريق التنوع في الاستثمارات المختلفة، ضمن المحافظ المالية.

السيولة:

تعمل السيولة على كشف الفروق بين المشتري والبائع، لمختلف الأوراق المالية،عن طريق تشجيع الأسواق ودمجها بين المنشآت والشركات، على المستوى المحلي والعالمي

وانعكس أيضًا تطور تكنولوجيا المعلومات على تطوير ودعم التداول الخاص في الأسواق المالية؛ عن طريق نشر المعلومات المالية للمستثمرين والمُشاركين في هذه الأسواق.

العالمية: 

تتسم أسواق المال بالتنوع الكبير، الذي يجمع كافة الشركات عبر القارات، من أوروبا وأمريكا وآسيا، معًا، وغيرها، ما يشجع المستثمرين لزيادة لإقبال على استخدام الشبكات الإلكترونية، المتاحة، لمتابعة وتنفيذ عمليات التداول.

التنظيم:

تتميز أسواق المال بالتنظيم الشديد والمساواة، حيث تقوم على قوانين واضحة للجميع، تتيح كافة المعلومات الخاصة في عمليات الاستثمار للجميع في آن واحد.

أهمية سوق الأوراق المالية

مؤشر اقتصادي:

 يعتبر سوق الأوراق المالية، مقياسا ومرجعا للوضع الاقتصادي للدول، ويساهم على عكس كل المتغيرات، وتوضيح أسعار الأسهم من حيث الصعود أو الهبوط، والتي تشير إلى الازدهار أو التراجع في الوضع الاقتصادي. 

وضع أسعار للأوراق المالية:

توفر البورصة قيم للأوراق المالية، على أساس تأثير العرض والطلب، ويساهم ذلك في تقييم طبيعة الطلب على هذه الأوراق، ما يساعد على معرفة قيمة الاستثمارات. 

التأكد من سلامة العمليات المالية: 

تعتمد أسواق المال على متابعة مدى سلامة الشركات، وقدرتها على تطبيق الأنظمة والقواعد خلال التعامل مع البورصة. 

المشاركة في النمو الاقتصادي:

 تعمل أسواق الأوراق المالية، على دعم وتشجيع الاستثمار، عن طريق تبادل الأوراق المالية بين الشركات المختلفة، ما يسهم في تكوين رؤوس أموال عملاقة تساهم في التنمية الاقتصادية. 

التشجيع على الادخار والاستثمار:

توفر أسواق المال عروضا استثمارية، للأوراق المالية، تعمل على جذب الأفرد نحو الادخار من أجل الاستثمارـ في الأوراق المالية، بدلا من تطبيق الاسثمار في الأصول التي ترتبط بالصعود والهبوط فقط ولا تحقق عوائد ثابتة.

أهداف سوق الأوراق المالية

 يعمل سوق الأوراق المالية على تحقيق:

خلق مناخ استثماري قادر على تحقيق المنافسة التي تتسم بالمصداقية. 

تطوير أساليب ووسائل التداول؛ من خلال تطبيق أفضل وأحدث الطرق التكنولوجية والحاسوبية.

تطوير سوق الأوراق المالية؛ عن طريق التميز في الخدمات التي تقدمها للأفراد والمنشآت.

توفير كافة معلومات التداول للمستثمرين والمتعاملين في سوق الأوراق المالية. 

العمل على زيادة الوعي بالاستثمار

التنوع والاختلاف في أدوات المستثمرين في سوق الأوراق المالية.