علي الرغم من تعنت إثيوبيا.. المياه ستتدفق لمصر والسودان وتصريح ناري من وزير الري بشأن المفاوضات


علي الرغم من تعنت إثيوبيا.. المياه ستتدفق لمصر والسودان ووزير الري يصدم الإثيوبيين: لا عودة للمفاوضات

الاربعاء 24 ابريل 2024 | 07:46 مساءً
سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي
العقارية

سد النهضة، كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عن مفاجأة سارة بشأن الأمطار على منابع النيل.

سد النهضة

وقال شراقي في مداخلة هاتفية ببرنامج «حضرة المواطن» على قناة «الحدث اليوم»، إنه رغم تعنت إثيوبيا فيما يخص سد النهضة، فإن كميات الأمطار التي تدفقت على بحيرة فيكتوريا زادت عن الحد المتوقع، ما يسمح بمرور المياه إلى البلدين حتى مع قيام أديس أبابا بالتخزين الخامس المتوقع قريبًا.

وأضاف أن المياه تتدفق بشكل كبير في موسم الأمطار الحالي على الهضبة الاستوائية، الذي بدأ مارس الماضي ويستمر حتى مايو المقبل، خاصة أنه يمد نهر النيل بنحو 15% من الإيراد السنوي.

بحيرة فيكتوريا

وأوضح أنه حسب الأرقام ومركز تنبؤات المناخ بلغ منسوب بحيرة فيكتوريا 1136.79 م، ويتبقى نحو 2 سم فقط للوصول إلى رقم قياسي لم يحدث في التاريخ من قبل.

وأشار إلى أنه طالما هناك ارتفاع في معدل الأمطار على الهضبة الاستوائية سيكون هناك احتمالية كبيرة لزيادة كميات الأمطار على الهضبة الإثيوبية التي نحصل منها على 85% من مياه نهر النيل، لافتًا إلى أن موسم الأمطار في إثيوبيا يبدأ في شهر يوليو.

ولفت أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أن النظام المطري في دول منابع النيل يضمن وجود المياه طوال العام في نهر النيل.

فشل مفاوضات سد النهضة

 وأعلن وزير الري، هاني سويلم، أنه ليس هناك أي تطور جديد في المفاوضات ولا عودة لها بالشكل المطروح لأنه استنزاف للوقت.

وقال إن أي سد يتم إنشاؤه على مجرى النيل يؤثر على مصر، وإن هناك تأثيرات يمكن مواجهتها وأخرى لا يمكن، مشيراً إلى أن أي تأثير سيحدث على مصر سيدفع الجانب الإثيوبي ثمنه في يوم من الأيام.

كما أوضح أنه وفقاً لاتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين مصر والسودان وإثيوبيا، لو تسبب سد النهضة بأي أضرار لدول المصب فعلى المتسبب أن يدفع ثمن هذا الضرر، لافتاً إلى أنه من حق الدولة المصرية اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة التهديد المباشر لأمنها.

كذلك أكد أن التفاوض طوال المحادثات السابقة كان حول تلك النقطة ومعها نقطة ما بعد الجفاف المطول، مؤكداً أن هذا هو أخطر موقف يمكن أن تتعرض له مصر والسودان، لذلك فهما يبحثان عن اتفاق قانوني ملزم يوضح طريقة التعامل في حالة الجفاف ومرحلة إعادة الملء وكيفية التشغيل.

وقبل أسابيع اتخذت إثيوبيا خطوات جديدة لبدء الملء الخامس من دون تنسيق مع مصر والسودان. وكشفت صور فضائية أن أديس أبابا بدأت عملية تعلية سد النهضة عبر الممر الأوسط، وصب الخرسانة بعد تجفيفه، كما أظهرت وجود حفارين يعملان لأول مرة أعلى الممر الأوسط، ربما بغرض عمل جسات أو روابط مع الخرسانة الجديدة.