تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء منهية سلسلة ارتفاعات دامت ثلاث جلسات مع هدوء توقعات المستثمرين بشأن تخفيف البنوك المركزية لسياستها بالغة التشديد لمكافحة التضخم، كما أججت بيانات أظهرت تراجعا في أنشطة الأعمال في المنطقة مخاوف التباطؤ الاقتصادي.
وبعد أن ارتفع بأكثر من خمسة بالمئة في الجلسات الثلاث السابقة، أنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي التعاملات يوم الأربعاء على هبوط بواحد بالمئة إذ أثار رفع حاد لسعر الفائدة من بنك نيوزيلندا المركزي يوم الأربعاء قلق المستثمرين وأحبط شهية المخاطرة.
وسجل المؤشر يوم الثلاثاء أفضل أداء يومي له منذ منتصف مارس آذار بعد بيانات ضعيفة من قطاع التصنيع الأمريكي وتراجع فرص العمل الجديدة في الولايات المتحدة وقيام بنك الاحتياطي الأسترالي برفع سعر الفائدة بأقل من المتوقع، الأمر الذي جدد الآمال في أن البنوك المركزية على مستوى العالم يمكن أن تعلن ارتفاعات أقل لأسعار الفائدة في المستقبل.
وأظهرت أحدث بيانات أن أنشطة الأعمال في منطقة اليورو انكمشت للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر أيلول، مما بدد آمال تجنب منطقة العملة الأوروبية الموحدة لخطر الركود.
وتراجع ستوكس 600 حتى الآن هذا العام 18.2 بالمئة مع مواجهة المنطقة أزمة في الطاقة فاقمها الصراع الروسي الأوكراني ومخاوف من التباطؤ الاقتصادي بسبب السياسات النقدية بالغة التشديد من المركزي الأمريكي وبنوك مركزية كبرى أخرى.
وتراجعت أغلب القطاعات الفرعية المدرجة على ستوكس 600، وقاد قطاع العقارات الهبوط كما تراجعت قطاعات التجزئة والاتصالات والبنوك.
وهبط المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 0.5 بالمئة. ومن بين الأسهم المنفردة، نزل سهم تيسكو، أكبر شركة للتجزئة في بريطانيا، 4.1 بالمئة بعد أن خفضت من توقعاتها لأرباح العام بأكمله.