مع ارتفاع التكاليف.. 70% تقريبا من الأمريكيين يبحثون عن عمل إضافي


الاحد 02 أكتوبر 2022 | 11:06 مساءً
مواطنون أمريكيون يتقدمون لوظائف
مواطنون أمريكيون يتقدمون لوظائف
وكالات

شهدت فواتير الأمريكيين ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية، مع الزيادات المتتالية لأسعار الفائدة، وزيادة معدل التضخم رغم ذلك، فارتفعت فاتورة البقالة الأسبوعية من 120 دولار إلى 200 دولار، وتضاعفت قيمة إعادة تعبئة خزان الوقود والتي كانت تكلف 50 دولاراً إلى ما يقرب من 100 دولار لكل مرة.

ويكشف مايك بيتري، 45 عاما، من ولاية كنتاكي، والذي يعمل لدى شركة لبطاقات الإتمان إنه لاحظ ارتفاع التكاليف الأساسية بشكل كبير في الآونة الاخيرة، مضيفا أنه هو وزوجته يكسبون "أموالاً جيدة" وكانوا قادرين على تغطية جميع احتياجاتهم بشكل مريح قبل أشهر فقط، ولكن مع ارتفاع معدل التضخم، الذي ارتفع إلى 8.3% على أساس سنوي في أغسطس، لم يعد هذا هو الحال، لذلك سيبدأ مايك في وظيفته بدوام كامل خلال الأسبوع وكمحاسب بدوام جزئي في شركة Lowe’s في عطلة نهاية الأسبوع.

بيتري هو مجرد شخص من العديد من الأميركيين الذين يحاربون التضخم من خلال العمل لساعات إضافية، والتقدم لوظائف ثانية والعثور على عمل مؤقت لتغطية نفقاتهم، وما يقرب من 70% من الأميركيين يبحثون عن عمل إضافي لمكافحة التضخم، وفقًا لما ذكره أكثر من ألف عامل بدوام كامل وعاملين بدوام جزئي وعمال عاطلين عن العمل استطلعت آراءهم Bluecrew، وهي منصة للقوى العاملة، في سبتمبر، وفقا لـ «سي إن بي سي».

وقال 85% من الأمريكيين إنهم غيروا عادات الإنفاق لديهم بسبب التضخم، و 72% قالوا إن ذلك أثر على الطريقة التي ينظرون بها إلى وظائفهم، و 57% سعوا وراء وظائف جديدة أو إضافية في العام الماضي، وفقاً للاستطلاع.

ويقول مات لوريناس، كبير مسؤولي العملاء في Bluecrew، "التضخم السريع يجبر الناس على النظر ليس فقط في كيفية إنفاقهم لأموالهم، ولكن أيضاً في كيفية كسبها"، مضيفا أنه في كثير من الحالات، يقوم أولئك الذين يبحثون عن عمل بتسجيل 40 ساعة بالفعل خلال الأسبوع ويقومون بنوبات عمل إضافية أو عمل مؤقت في الليل وعطلات نهاية الأسبوع.

ويمكن أن يؤدي التضخم المرتفع والمخاوف الاقتصادية بالفعل إلى انتعاش معدلات مشاركة القوى العاملة وعدد الساعات التي يرغب الناس في العمل، وكلاهما انخفض خلال الوباء، وفقاً لتقرير من صحيفة وول ستريت جورنال.

وما يقرب من 5% من الأميركيين العاملين يشغلون وظائف متعددة، وفقاً لبيانات من الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، بما في ذلك 440 ألف شخص يشغلون وظيفتين بدوام كامل والذي يعتبر رقماً قياسياً.