في شهر ميلاد أعظم الخلق.. كيف يمكنك رؤية الرسول الكريم في المنام ؟


الخميس 29 سبتمبر 2022 | 05:43 مساءً
كيف يمكنني رؤية الرسول
كيف يمكنني رؤية الرسول
هشام العطيفي

كيف يمكنني أن أرى الرسول ؟ أمر يبحث عنه الكثير من المشتاقين إلى رؤية سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك يبحثون عن السبيل إلى رؤيته صلى الله عليه وسلم؟، لاسيما في شهر مولده ربيع الأول صلوات الله وسلامه عليه.

كيف يمكنني أن أرى الرسول ؟

في هذا الصدد، رد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في بيان أصدره للإجابة على التساؤل الذي نص على "أريد أن أرى الرسول كيف السبيل إلى ذلك؟".

وقال الدكتور على جمعة، إن السبيل إلى ذلك أن تكثر من قراءة سيرته العطرة .. اقرأ سيرته فإذ بك أمام خلقٍ عظيم، وأمام إنسانٍ كامل، وأمام بشر يسعد من خلفه إذا أراد أن يلتمس خطاه؛ من شدة ما كان يعبد ربه بإخلاص وعن حق، في سهولةٍ ويسر لا تكون إلا إذا كان موفقًا من عند ربه.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريفف: "سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام عنه لا ينتهي.. فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ ... وأنه خير خلق الله كلهم.. لكن .. وكيف تدرك في الدنيا حقيقته ... قومٌ نيام تسلوا عنه بالحُلُم".

اكثروا من الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم-

واصل الدكتور علي جمعة حديثه قائلا: هذا شهر الأنوار، فأكثروا فيه من الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم ؛ فإن كل عملٍ بين القبول والرد إلا الصلاة على سيد الخلق؛ لأنها تتعلق بالجناب النبوي الشريف صلى الله عليه وسلم، وهي تزيد في الأرزاق، وبسببها يغفر الله الذنوب، وبسببها يوفق الله للأعمال، وبسببها يرد عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم سلامك، وبسببها تزداد مساحة نصيبك في الجنة، وبسببها يأتي الخير كله؛ فأكثروا من الصلاة على النبي المختار.

وواصل بالقول: أكثروا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقتٍ وحين.. الهجوا بها في الصبح والمساء فرادى وجماعات .. في بداية الدعاء، وفي بداية الأعمال وفي خواتيمها .. علموا أولادكم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فحب رسول الله أساس الإيمان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ركن من أركان الإسلام، لا يدخل أحدهم الإسلام بشهادة أن (لا إله إلا الله) إلا إذا ضم إليها (محمد رسول الله).

واختتم الدكتور علي جمعة بالقول: أيها الناس .. مقدار نبينا عظيم، وهو الذي قال عن نفسه: (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ. وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشْفَّعٍ) مقدار نبينا عظيم، لم يعظّمه أحد في الناس إنما الذي عظّمه رب السماوات والأرض؛ فصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقتٍ وحين .. فاللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاةً تُخرجنا بها من هذه الأهوال، وتكون سببًا لتنزل الرحمات من عندك يا أرحم الراحمين.