قالت د.حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن من أخطر الآفات التي تواجه العملية التعليمية في بلدنا وفشلت معها الكثير من الحلول والسياسات التي انتهجتها وزارة التربية والتعليم هو ظاهرة الغياب المدرسي، التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة، وتؤثر على مستقبل الأجيال في المجتمع لكونها إهدار تربوي، وتزيد من معدلات الأمية والجهل.
وأكدت النائبة، في تصريحات صحفية لها اليوم، أن غياب التلاميذ من المدارس أصبحت من الظواهر الواضحة في مجتمعنا المصري، وهوما يستوجب من العاملين في الحقل الاجتماعي الدراسة ومعرفة الأسباب والعوامل المؤدية إليها ووضع نتائج هذه الدراسة أمام المسئولين حتى يمكن وضع الحلول المناسبة.
وأشارت إلى أن الانضباط المدرسي بشكل عام هو التزام الطالب بنظام وقواعد المدرسة، كما يعتبر الانضباط المدرسي هو التزام الطلاب بمواعيد الانصراف والحضور، وهو سبب رئيسي في التفوق الرئيسي للطالب وتأصيل سمات الالتزام واحترام المواعيد لديه، لذلك يعد الانضباط المدرسي الحجر الأساسي في بناء شخصية الطالب المستقبلية كما أن الانضباط يعد من الأساسيات التي تقوم عليها العملية التعليمية.
وطالبت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، بضرورة البحث عن وسائل أخرى لتحقيق الانضباط والالتزام المدرسي بعيدًا عن الغرامة التي قررتها الوزارة والتي تٌقدر بـ10 جنيهات، لافتة إلى أنها لن تحقق الغرض المرجو منها.
واقترحت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، الاستعانة بتجارب الدول الغربية بشأن تحقيق الانضباط المدرسي، والتي من بينها التجربة البريطانية والتي تعاقب الطالب الذي يتغيب دور عُذر مقبول بالخصم من مجموع درجاته النهائية وفي المواد الأساسية، والتي نجحت في تقليل معدلات الغياب والوصول بها إلى المرحلة الصفرية، وكانت محل تجارب للكثير من الدول العربية مثل الكويت والبحرين وقطر.
كما طالبت بالاهتمام بالأنشطة المدرسية، والرحلات الصيفية، والنشاطات الاجتماعية داخل المدرسة مع اتباع أسلوب دراسي مبدع دون الأسلوب التعليمي المعتمد على الروتين بشكل يجعل الطلاب مهتمين ومحبين للمدرسة دون النفور منها.