الإمارات.. خطة لتقليل أثر مرحلة «ميتافيرس» السلبي على الوظائف الواقعية

قال وزير للذكاء الاصطناعي في الإمارات، عمر سلطان العلماء، إن الدولة تستعد لوضع خطة طريق واضحة للانتقال من مرحلة ما قبل الميتافيرس إلى المرحلة التالية بأقل نسبة من الخسائر في الوظائف الواقعية وأقل تأثير سلبي قد ينتج عن تقنيات العالم الافتراضي الجديدة.

وأوضح عمر العلماء، خلال مقابلة تلفزيونية مع «الشرق»، أن بعض الأمور في الواقع يصعب تعويضها افتراضيا، ضاربا المثل بقطاع السياحة والمطاعم الذي يمثل تجربة تحتاج تفاعلا شخصيا مباشرا، مضيفا أن هناك تغيير مستمر تشهد عليه الوظائف الجديدة التي نشأت على منصات التواصل الاجتماعي، ومنها التسويق عبر المؤثرين الاجتماعيين على هذه المنصات.

وأشار وزير الذكاء الاصطناعي، على هامش فعاليات "ملتقى دبي للميتافيرس" الذي تنظمه "مؤسسة دبي للمستقبل"، إلى أن الفرص الوظيفية التي يتم خلقها في الميتافيرس اليوم لا تسبب أي تحد للناس الذين يعملون في وظائف حاليا على أرض الواقع، غير أن وظائف معينة من العالم الواقعي ستنتقل إلى العالم الافتراضي في المدى المتوسط أو خلال 10 سنوات من الآن.

ومن المتوقع أن يصل حجم السوق العالمية لصناعة الميتافيرس إلى 1.6 تريليون دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 43.3%، وفقاً لوزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، في بيان صدر الأربعاء.

ويعد "ملتقى دبي للميتافيرس" أول حدث من نوعه منذ أن أطلق الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس مجلس أمناء "مؤسسة دبي للمستقبل"، "استراتيجية دبي للميتافيرس" في يوليو 2022.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى إضافة 4 مليارات دولار إلى إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي، ودعم 40 ألف وظيفة افتراضية بحلول عام 2030 واستقطاب 1000 شركة متخصصة في تقنيات البلوكتشين والميتافيرس.