ظهر اسم تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عالم المناعة ومدير منظمة الصحة العالمية، بشكل بارز خلال العامين الماضيين، تزامنا مع جائحة كورونا، والتي ضربت العالم ولا تزال مستمرة رغم تراجع حدتها.
وتعرض مدير منظمة الصحة العالمية، في خضم معركة العالم ضد الوباء القاتل، لأشكال عديدة من الانتقادات، فالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وبخه لكونه «لينا مع الصين»، التي حامت حولها الشكوك كونها أول دولة شهدت تفشي الفيروس.
بينما وصفه المسؤولون في الصين بأنه «غير مسؤول»، وانتقده خبراء الصحة بسبب حذره الزائد في بداية انتشار الجائحة.
تهديدات بالقتل لعالم المناعة الإثيوبي
غيبريسوس هو أول إفريقي يصل إلى منصب مدير منظمة الصحة العالمية، كما تم إعادة انتخابه، مؤخرا، لفترة ولاية ثانية، ولم يسلم من التهديدات رغم تمتعه بسمعة طيبة كقائد وتعامله بسلاسة مع مرؤوسيه بداية من كبار المسؤولين وحتى صغار الموظفين.
وصرح مدير منظمة الصحة العالمي، خلال مقابلة مع «واشنطن بوست»، بأنه لجأ إلى تثبيت نظام إنذار في منزله، كما أن موظفيه يطالبونه باستمرار بتعيين فريق أمني دائم، معلقا: «أتلقى العديد من رسائل التهديد المباشر كما أتلقى تهديدات مباشرة على رقم هاتفي ولا أعرف كيف حصلوا على رقمي».
هذا، واستولت السلطات في إثيوبيا، عام 2020، على منزل كان قد استأجره في العاصمة أديس أبابا بعد تصريحات حول أزمات سياسية في البلاد، ويرى غيبريسوس أنه ليس من الآمن بالنسبة له العودة إلى إثيوبيا.