كشفت «وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال» أن بريطانيا في خضم ركود اقتصادي معتدل عن إجمالي العام الجاري، إذ تستعد أوروبا لمواجهة شتاء صعب ووسط زيادة مخاطر الائتمان.
وقالت ستاندرد آند بورز، في تقرير صادر أمس الثلاثاء، إن أوروبا تواجه صعوبات وحالة من عدم اليقين الجيوسياسي، وسط زيادة شهية المخاطرة السياسية لدى روسيا عقب خسائرها لأراض أوكرانية، إلى جانب أسعار الطاقة الباهظة التي تحفز التضخم.
وتابعت أن المملكة المتحدة في خضم ركود معتدل بدأ بالفعل في الربع الثاني وسيستمر طوال أربعة فصول متتالية، إذ تواجه الأسر تضخماً عند 9.9% وسط توقعات بمزيد من الارتفاع خلال الشتاء.
ويرى التقرير أن تدابير الدعم المالي التي طبقتها الحكومة البريطانية ستحمي بشكل كبير ميزانيات الأسر من ضغوط التضخم الكبيرة في فصل الشتاء، وتشير توقعات ستاندرد آند بورز إلى أن بنك إنجلترا سيرفع الفائدة من 2.25% إلى 3.25% بحلول فبراير من العام المقبل.
ويتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي لبريطانيا بنحو 3.3% في 2022، قبل أن ينكمش بنسبة 0.4% في 2023، وأشارت وكالة التصنيف الائتماني إلى أن اقتصاد منطقة اليورو سيتوقف عن النمو في الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من 2023.