تسرب الغاز الروسي يفتح باب التساؤلات لدى الاتحاد الأوروبي


الاربعاء 28 سبتمبر 2022 | 05:18 مساءً
الغاز الروسي
الغاز الروسي
العقارية

فتحت أزمة تسرب الغاز الروسي من خطي «نورد ستريم» في بحر البلطيق، باب التكهنات حول الفاعل والمستفيد من إلحاق الضرر بخطي غاز يزودان أوروبا بإمدادات الطاقة.

أكد علماء الزلازل في السويد وقوع انفجارين أمس الثلاثاء، على مسار خطوط أنابيب «السيل الشمالي 1-2»، بينما تم الإعلان عن انخفاض الضغط في 3 أنابيب من «نورد ستريم 1 و2» جراء حدوث أعطال، فيما لم يستبعد الكرملين أن تكون الأعطال نتيجة أعمال تخريبية.

وأكد بيورن لوند المتحدث باسم مركز الزلازل السويدي لقناة “SVT” التلفزيونية السويدية: “ما من شك في أن انفجارات قد حدثت”.

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يعتبر أن تسرب الغاز في خطي أنابيب تحت البحر هذا الأسبوع “ليس مصادفة” وسط مؤشرات على “عمل متعمد”.

وعبر بوريل عن “قلق بالغ” إزاء التسرب في خطي نورد ستريم 1 و 2 داعيا إلى إجراء تحقيق.

وقال في بيان ” كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن حالات التسرب تلك هي نتيجة عمل متعمد"، من جانبها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الثلاثاء، أنّ عمليات تسرّب الغاز التي رصدت في خطي أنابيب “نورد ستريم” هي نتيجة “فعل تخريبي”.

وقالت فون دير لايين في تغريدة على تويتر: “لقد تحدثت مع (رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي) فريدريكسن عن الفعل التخريبي الذي استهدف نورد ستريم”. معتبرة أنّه من الأهمية بمكان التحقيق في هذه الأحداث وجلاء كل ملابساتها وأسبابها.

وحذّرت المسؤولة الأوروبية من أنّ “أيّ تعطيل متعمّد لبنية تحتية للطاقة في أوروبا هو غير مقبول وسيؤدّي إلى أقوى ردّ ممكن”.

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء: “في 7 فبراير 2022 قال جو بايدن إن نورد ستريم سينتهي أمره إذا غزت روسيا أوكرانيا… بايدن ملزَم بالإجابة عما إذا كانت الولايات المتحدة نفذت تهديدها”.

في 7 فبراير 2022، هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتدمير خط (نورد ستريم) إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا.

وقال الرئيس جو بايدن خلال مؤتمر صحفي مع أولاف شولتس، المستشار الألماني، في 8 فبراير 2022 إن الولايات المتحدة “ستضع حدا” لخط أنابيب الغاز الذي يصل إلى ألمانيا.

وألمح وزير الخارجية البولندي السابق، رادوسلاف سيكورسكي، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من خربت خطي أنابيب نورد ستريم، موجها الشكر لها في تغريدة عبر تويتر.

وسرعان ما تراجع سيكورسكي، على كلماته قائلا في تغريدة جديدة: “أتمنى أن يجد التحقيق الدنماركي الجناة. أنا بطبيعة الحال أضع فرضيات عملية شخصية حول من لديه الدافع والقدرة على القيام بذلك فقط”.

أبدى البيت الأبيض يوم الثلاثاء استعداده لدعم الأوروبيين بعد تسرب الغاز الذي حصل في خطي أنابيب نورد ستريم.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن «شركاءنا الأوروبيين يجرون تحقيقا.. نحن مستعدون لدعم جهودهم»، ورفض «التكهن» بأسباب هذا التسرب من أنابيب نفط أساسية لتسليم الغاز الروسي إلى دول أوروبا.

واتهمت أوكرانيا روسيا بالتسبب بالتسرب على خطي نورد ستريم 1 و2، وقالت إن الأفعال المفترضة “تصل إلى حد هجوم إرهابي”.

وتمتد خطوط أنابيب «السيل الشمالي» من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، وتمر بالمياه الاقتصادية للدنمارك وفنلندا والسويد، ووقعت الأعطال بالقرب من جزيرة بورنهولم.