رئيس الفيدرالي الأمريكي يدعو إلى تنظيم أفضل للعملات المشفرة خوفا من التقلبات المالية

أكد رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، على ضرورة وجود تنظيم أفضل للعملات المشفرة، قائلا إن حقيقة عدم تسبب اضطرابات القطاع في تقلبات مالية أوسع قد لا تستمر في المستقبل.

وأوضح باول، اليوم الثلاثاء، خلال حلقة نقاش حول التمويل الرقمي استضافها بنك فرنسا، أن الزيادات العالمية في أسعار الفائدة كشفت «مشكلات هيكلية كبيرة في النظام البيئي للتمويل اللامركزي»، مردفا: «الخبر السار، على ما أعتقد، هو أن التفاعل - من وجهة نظر الاستقرار المالي - بين النظام البيئي للتمويل اللامركزي والنظام المصرفي التقليدي والنظام المالي التقليدي ليس كبيراً في هذه المرحلة».

وأضاف رئيس الاحتياطي الفيدرالي، عبر الفيديو: «الوضع لن يستمر للأبد.. هناك حاجة حقيقية لمزيد من التنظيم المناسب حتى عندما يتوسع قطاع التمويل اللامركزي ويبدأ في الوصول للمزيد من عملاء التجزئة، وهذا النوع من الأشياء، بحيث يكون التنظيم المناسب متواجدا».

وتابع جيروم باول أن الفيدرالي لا يزال يدرس فكرة العملة الرقمية ولا يتوقع أن يُتخذ قرار بشأن هذه المسألة لبعض الوقت، موضحا: «بالنهاية، سنحتاج إلى موافقة من كل من السلطة التنفيذية والكونجرس للمضي قدماً في عملة رقمية مدعومة من البنك المركزي.. لذلك، نرى الأمر كعملية تستغرق عامين على الأقل بحيث نعمل خلالهما ونبني ثقة الجمهور في تحليلاتنا واستنتاجاتنا النهائية، والتي كما أقول، لم نتوصل إليها بالتأكيد بعد».

وتردد باول في إبداء دعمه للدولار الرقمي، رغم إصدار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ورقة مناقشة حول فكرة العملة الرقمية في يناير، وكان باول أخبر معهد "كاتو" في 8 سبتمبر الجاري أن الفيدرالي يواصل دراسة الأمر، ولكن من المرجح ألا يتحرك دون دعم من البيت الأبيض والكونجرس «في صورة قانون تفويضي محدد إذا أمكن».

وقال باول، إن العملات المشفرة تحتاج أيضاً، إلى تنظيم للمساعدة في ضمان أن لديها احتياطيات كافية لتلبية عمليات الاسترداد النموذجية لأصل مقابل دولار واحد (1:1)، وأكد أن "أحد أهم الأدوار الأساسية" للبنك المركزي هو حماية عملة دولته.