تامر عرفان: الأهلي صبّور نجحت في تكوين شراكات متعددة منها يمنية وسعودية وإماراتية

وأزمة الضرائب تظل عقبة أمام تفعيل صندوق الاستثمار الوحيد

الجمعة 23 سبتمبر 2022 | 07:23 مساءً

الدكتور تامر عرفان الرئيس التنفيذي بشركة الأهلي صبوّر

كشف الدكتور تامر عرفان، الرئيس التنفيذي للاستثمار والتمويل بشركة الأهلي صبّور للتنمية العقارية، أن الأهلي صبّور نجحت في تكوين شراكات متعددة من بينها شراكات "يمنية وسعودية وإماراتية"، مضيفًا: "كنا دائمًا ما نسعى لإبرام شراكات عربية ومتعددة الجنسيات بهدف تبادل الخبرات، وعلى مدار 18 عامًا نجحنا في عقد شراكات هامة كان على رأسها الشراكة السعودية مع مجموعة الشربتلي في عام 2005".

شراكات شركة الأهلي صبّور

قال الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي صبّور في تصريحات خاصة للجريدة «العقارية»: ثم توالت الشراكات وتم عقد شراكات جديدة مع شركة "محفوظ على سعيد" اليمنية، ثم شراكة سعودية للمرة الثانية وهي "دار المعادي السعودي"، موضحًا أن كل هذا التعاون يُساهم في التخطيط الجيد على المدى البعيد من أجل تقديم منتج عقاري مختلف، مضيفًا: كما نجحت الشركة، مؤخرًا، في إبرام شراكة جديدة مع مجموعتين من المملكة العربية السعودية، وهو ما يعكس فكر الشركة في خلق مصادر تمويلية تقليدية وغير تقليدية أيضًا، حيث يظل هدفنا الأول والأخير الوصول للعملاء فى كل بقعة حول العالم، ومن أجل ذلك نشارك في العديد من المعارض الخارجية التي تستهدف الترويج والتسويق الجيد لكل منتج عقاري.

وتابع: ولا يقتصر الأمر على المشاركات العربية داخل مصر، بل تخطط شركة الأهلى صبّور لإقامة مشروعات سيتم الكشف عن تفاصيلها لاحقًا داخل المملكة العربية السعودية؛ حيث تقديم منتج عقاري مختلف، موضحًا أن إقامة المعارض بوجه عام تستهدف البحث عن عملاء جدد، وكذلك زيادة مصادر التمويل، لكن هناك أزمة فى المعارض الخارجية، حيث الكثير من العملاء لم يكن لديهم دراية كاملة بالمنتجات العقارية المطروحة والآليات المحددة للبيع، بجانب الأزمة الكبرى في عدم تلائم احتياجات العميل مع المنتج العقاري المطروح.

هدف شركة الأهلي صبّور من المشاركة في المعارض الخارجية

أشار عرفان إلى أن شركة الأهلى صبّور شاركت في المعرض الأخير الذي تمت إقامته بكندا، وكان الهدف من المشاركة هو تقديم منتج عقاري يلبي احتياجات العملاء خارج مصر حتى ننجح في مرحلة التسويق الجيد، وتحقيق المبيعات المستهدفة، موضحًا: لدينا فرص ناجحة في الاستفادة من المصريين المقيمين بالخارج، من خلال تقديم منتج عقاري جيد يتلائم مع ظروف واحتياجات العملاء، لذلك فإن الهدف الرئيسي من المشاركة في المعارض الخارجية، هو دراسة العملاء وتحديد الاحتياجات المطلوبة من أجل تنفيذ مشروعات تلبي احتياجات المصريين بالخارج.

وبالنسبة لصناديق الاستثمار العقاري، نوّه الرئيس التنفيذي إلى أن هناك تحديات عديدة، حيث يوجد في مصر صندوق واحد فقط ولم يتم تفعيله بشكل كامل، موضحًا أن أزمة الضرائب تظل عقبة أمام تفعيله ليكون لدينا صناديق عقارية فعّالة على أرض الواقع، ونبحث دائما بالخارج خاصة أنها تتميز بالعديد من المقومات والإجراءات البسيطة تحديدًا في عملية نقل الملكية، ولذا تستحوذ الصناديق العقارية الخارجية على أهمية كبيرة خاصة للمشروعات طويلة الأجل، والتي تنعكس على الوضع المالي للمطور الذي يشعر بسرعة كبرى في عملية دوران رأس المال.

الدكتور تامر عرفان الرئيس التنفيذي بشركة الأهلي صبّور

كشف الدكتور تامر عرفان، أنه بعد إنهاء دراسته الجامعية وحصوله على درجة الماجستير في الاستثمار، اتخذ قرارًا مهمًا بتكوين خبرات متعددة في السوق العقاري في العديد من البلدان العربية والأوروبية، منها دبي وبرشلونة، والتي ساهمت في إكسابه الكثير من المهارات والمفاهيم والرؤى التي أثرت خبراتي بالعديد من التجارب الفريدة.

مشروعات شركة الأهلي صبّور

قال الرئيس التنفيذي بشركة الأهلي صبّور في تصريحاته للجريدة «العقارية»: التحقت بالعمل في شركة الأهلي صبّور منذ 25 عامًا وفي أكثر من 65 مشروعًا، ومنحني ذلك العديد من التجارب في الكثير من المشروعات الرائدة بالسوق المصري، مشيرًا إلى أهمية المشاركة في المعارض الخارجية التي ساهمت في إثراء الكثير من الأفكار والابتكارات في مجالات الاستثمار العقاري، مع التعرف عن قرب على مختلف أنماط وشرائح العملاء.

وأشار إلى أنه لا توجد دولة بمنأى عمّا يحدث في المشهد الاقتصادي العالمي، ورفع سعر الفائدة الذي انعكس بالطبع على تكلفة الأموال وتوفيرها، لذا يسير البنك المركزي المصري على نهج الاقتصاد العالمي للسيطرة على مستويات التضخم، موضحًا أن الولايات المتحدة تستطيع الاتجاه لتحجيم التضخم العالمي، لأنها أكبر مستهلك على مستوى العالم، وقد سبق وقامت بطباعة تريليونات الدولارات دون غطاء نقدي، وهو ما تسبب في قفزة معدلات التضخم.

مدى تأثير سعر الفائدة على شراء العقارات

يرى عرفان أن رفع سعر الفائدة لا يؤثر على مستوى إقبال المشترين للعقار، نظرًا لأن العقار من أهم الملاذات الآمنة كالذهب، ولأنه مخزن للقيمة دائمًا، يتميز عن باقي الملاذات الآمنة بكونه أصل مدر للربح من خلال تأجيره، وبالتالي فإن زيادة التضخم ورفع الفائدة يدفعان العوائد الإيجارية حتمًا للارتفاع، وبالتالي لن يتضرر العقار من رفع الفائدة كالذهب مثلًا.

وأشار إلى أن العقار يظل هو العمود الفقري لاقتصادات الدول، فهناك ما يقرب من 90 صناعة ترتبط ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا مع المنتج العقاري، ولأول مرة تصبح مصر جاهزة، وتضم بنية تحتية وخدمات متوفرة تجلعها متفردة وقادرة على استغلال كل فرصة سانحة، وقد نجحت على مدار 4 سنوات في بناء دولة جديدة، وساهم ذلك في جذب استثمارات هامة للسوق المصري.

وتابع: لم نشهد هذا الإقبال الكبير من المستثمرين العرب على السوق المصري إلا في عام 1991، حيث شهدت تلك الفترة نموًا كبيرًا في الاستثمارات الأجنبية، وفي عام 2005 عقب الإعلان عن برنامج الخصخصة أيضًا، لكننا في هذا التوقيت أصبحنا «جاهزين»، فقد نجحت مصر في طرح ما يقرب من 37 مدينة جديدة، بجانب زيادة كفاءة الطرق وخدمات البنية التحتية التي زادت من تنافسية السوق المصري.

السوق العقاري المصري

لفت الدكتور تامر عرفان إلى أننا نرى السوق العقاري المصري اليوم قويًا للغاية، وأن ما يميزه أنه مدعوم بطلب حقيقي وليس طلب وهمي، مثل بعض الأسواق الخارجية، وذلك لأن الطلب الحقيقي في مصر مدعوم بمعدلات الزيادة السكانية التي تزيد بمعدل 2.5 مليون نسمة سنوياً، بجانب الطلب التراكمي الأساسي، هذا بجانب عقيدة الأسرة المصرية التي ترغب في الشراء لأبنائها وأحفادها، وهو ما يرفع الطلب على شراء العقار، فضلًا عن الطلب الحقيقي من قبل الجاليات العربية التي تؤمن بأن مصر من أكثر الأسواق استقرارًا بين دول المنطقة.