الرئيس التنفيذي لشركة «صروح» يكشف التحديات التي تواجه السوق العقاري


الخميس 22 سبتمبر 2022 | 02:52 مساءً
مشروعات شركة صروح للتطوير العقاري
مشروعات شركة صروح للتطوير العقاري
صفاء لويس

قال المهندس إسلام خميس، الرئيس التنفيذي لشركة صروح للتطوير العقاري، إن التحدي الأكبر في السوق العقاري ويؤرق جميع الشركات العقارية سواء كبرى أو حديثة، هو عدم معرفة الأسعار النهائية لتكلفة التنفيذ مع شركات المقاولات، والتي تزايدت بوتيرة سريعة بنسب تزيد على 25% خلال عام تقريبًا، وبالنسبة لما يشهده السوق من انخفاض في أسعار المواد الخام، فهي انخفاضات ناتجة عن الزيادة غير المبررة في الأسعار، وبالتالي فإن سعر الحديد الذي انخفض من 22 ألفًا للطن وصولاً إلى 17 ألفًا للطن لا يعد انخفاضًا، وذلك لأن سعر الطن كان يتراوح بين 13 إلى 14 ألف جنيه.

وأضاف المهندس إسلام خميس، في تصريحات خاصة لـ «العقارية»، أنه من الطبيعي أن تشهد مواد البناء زيادات في الأسعار خلال فترة الصيف، نتيجة لزيادة الطلب عليها نظرًا لأعمال التنفيذ، وأن تأثير زيادة منتج مثل الحديد ما بين 300 إلى 500 جنيه للطن يمثل تأثيرًا طفيفًا، لكن إذا وصلت الزيادة إلى 3000 جنيه مثلًا أو أكثر في الطن، فإنها زيادة مؤثرة على الشركات، وفيما يتعلق بالزيادات الجديدة لأسعار الوحدات العقارية فهذه تختلف من شركة لأخرى حسب المنتج وطبيعة المشروع، حيث تراوحت الزيادات بمشروعات العاصمة الإدارية بين 15 إلى 20% منذ بداية العام الحالي، وسط مؤشرات تؤكد زيادة الأسعار بنهاية العام الجاري بقيمة تتراوح بين 25 إلى 30%، وهي تتماشى مع السياسات التسعرية التحوطية التي تلجأ إليها الشركات.

وتابع: في المقابل قد تتسب تلك السياسات في تقليل نسب المبيعات بالمشروعات، لكن من الممكن تطبيق ذلك حسب المخزون الاستراتيجي للشركة من وحدات داخل المشروع، ومن خلالها يمكن تعويض ما يتم تحمله من أعباء، السوق العقاري ما زال هو الأكثر جذبًا للفوائض المالية مقارنة بالقطاعات الاستثمارية الأخرى، وبالتالي فإن المراحل المقبلة ستشهد انفراجة كبرى، في ظل التوسع والامتداد في التنمية العمرانية والاستثمارات الجاري تنفيذها نتيجة لدخول العديد من الشركات، والتي من المؤكد أن تشهد مجموعة من الاندماجات والاستحواذات خلال الفترة المقبلة.

وأكد خميس أن الوضع الراهن للسوق العقاري ليس الأفضل، خصوصًا وأن المتغيرات الأخيرة هي الأولى من نوعها على السوق لارتباطه بالسوق العالمي، بالإضافة إلى المنافسة الشرسة بين المشروعات الاستثمارية المطروحة على الساحة العقارية، في ظل عدم وضوح المشهد المتعلق بتأثير الأزمات الحالية، لكن الشركات التي تمتلك الخبرات للخروج من الأزمات الحالية ستكون من الكيانات القوية في السوق.

ولفت الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن الشركات التي لا تمتلك المرونة الكافية ولا القدرة على إعادة هيكلة أوضاعها، قد تتعرض لمشاكل كبيرة خلال الفترة المقبلة، لكن الشركات التي لديها القدرة على إعادة توفيق أوضاعها قد تتمكن من الاستمرار والنمو بقوة، وقد تتضمن الهيلكة دخول مستثمرين بالشراكة بما يحقق تكامل المنظومة، أو من خلال الحصول على قروض بنكية.

أما فيما يتعلق بتصنيف المطورين، قال: يجب أن يعتمد على التسليم والالتزام أمام العملاء أو الجهات الحكومية، بالإضافة إلى الشكل النهائي للمجتمع العمراني المنفذ وخدمات ما بعد البيع، في ظل الاشتراطات الخاصة بجداول التنفيذ للأراضي والمحددة من جهات الولاية، وقد تشكل محفظة الأراضي أعباءً كبيرة على الشركات سواء أقساط أو تنفيذ في ظل إتاحة الأراضي في العديد من المناطق، وفيما يتعلق بالفئة التي تستهدفها شركة صروح فهي تستهدف شرائح B+، وB، ويمثل عملاء الشركة من المصريين بالخارج نحو أكثر من 50% من إجمالي العملاء.

شركة صروح للتطوير العقاري